(عدن) – “صحيفة الثوري”:
اتهمت منظمة ميون لحقوق الإنسان جماعة الحوثي بانتهاج نظام شمولي “ذو صوت وحشي واحد” يستهدف ما تبقى من العمل المدني في مناطق سيطرتها، عقب تنفيذها حملة مداهمات واعتقالات طالت عدداً من النشطاء والمراكز البحثية في صنعاء وعدد من المحافظات.
وقالت المنظمة في بيان صادر عنها، إنها تدين بشدة قيام جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين باقتحام مقر مركز “دال” للدراسات الاجتماعية واعتقال ثلاثة من قيادات التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية هم: البروفيسور حمود العودي أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء، والمهندس عبدالرحمن العلفي، وأنور خالد شعب، ومنعهم من التواصل مع ذويهم، دون أي مسوغ قانوني.
وأوضحت أن هذه الاعتقالات تمثل “نكراً لجهود حثيثة بذلها التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية في سبيل إنهاء الحرب والدفع نحو الحل السياسي”، مشيرة إلى أن ما جرى يعكس “إصرار جماعة الحوثي على إجهاض أي صوت مدني مستقل أو مساعٍ وطنية تهدف إلى تحقيق السلام”.
وأضافت المنظمة أن التحالف المدني الذي يقوده الدكتور العودي لعب دوراً بارزاً في مناقشة قضايا إنسانية وحقوقية، منها ملف المرتبات والمعاشات التقاعدية وفتح الطرقات بين المحافظات، معتبرة استهداف قياداته انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان وحرية العمل المدني والفكري.
وجددت منظمة ميون دعوتها إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والمخفيين قسراً في سجون جماعة الحوثي، بمن فيهم موظفو المنظمات الأممية والدولية ومنظمات المجتمع المدني والعاملون في السفارات والسياسيون والناشطون، مطالبة بإسقاط التهم الملفقة بحقهم وضمان سلامتهم الجسدية والقانونية.
نص البيان:
تجدد منظمة ميون إدانتها حملة المداهمات التي تنفذها جماعة الحوثي في عدد من المحافظات بحق مقار منظمات أممية ودولية ومنظمات العمل المدني المحلية واعتقال منتسبيها، والتي طالت اليوم مقراً للدراسات الاجتماعية وثلاثة من قيادات المجتمع المدني ممن لم يغادروا مناطق سيطرة الحوثيين.
تؤكد منظمة ميون أن قيام جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين باحتجاز حرية قادة التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية وهم الأستاذ الجامعي البروفيسور حمود العودي أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء، والمهندس عبدالرحمن العلفي، وأنور خالد شعب، ومنعهم من التواصل مع ذويهم واقتحام مقر مركز “دال” للدراسات الاجتماعية الذي يرأسه العودي، دون مسوغ قانوني، ممارسات قمعية مستنكرة.
إن هذه الاعتقالات والاقتحامات نكران لجهود حثيثة قام بها هذا التحالف المدني في سبيل إنهاء الحرب والحل السياسي بين أطراف الصراع في اليمن، وامتهان لجهود قياداته وفي مقدمتهم الدكتور العودي لحلحلة عدد من الملفات الإنسانية مثل المعاشات التقاعدية والمرتبات وفتح الطرقات بين المحافظات.
وتعتبر المنظمة ما تعرض له مركز دال للدراسات وقيادات التحالف المدني للسلم إصراراً من جماعة الحوثي على انتهاج النظام الشمولي ذي الصوت الوحشي الواحد والإجهاز على ما تبقى من العمل المدني في مناطق سيطرتها.
نجدد مطالبتنا بالإفراج فوراً عن جميع المعتقلين والمخفيين قسراً في سجون جماعة الحوثي السابقين والحاليين، ولاسيما موظفي المنظمات الأممية والدولية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والعاملين في السفارات والسياسيين والناشطين وجميع المدنيين المعتقلين، وإسقاط التهم الملفقة بحقهم.
صادر عن منظمة ميون لحقوق الإنسان
عدن – 10 نوفمبر 2025م

