(صنعاء) – “صحيفة الثوري” – متابعة خاصة:
أقدمت جماعة الحوثي، المدعومة إيرانياً والموضوعة على لوائح الإرهاب، صباح اليوم الإثنين، على اعتقال الدكتور حمود العودي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء، إلى جانب المهندس عبدالرحمن العلفي والأستاذ أنور خالد شعب، بعد استدعائهم إلى مقر جهاز الأمن والمخابرات في العاصمة صنعاء، ولم يعودوا إلى منازلهم حتى مساء اليوم، وفق ما أكده ناشطون ومقربون منهم.
وأفاد عدد من المثقفين والإعلاميين بأن الدكتور العودي كان قد نشر في وقت سابق منشوراً على صفحته في “فيسبوك”، تحدث فيه عن مدينة تعز بوصفها “آخر ما تبقّى من روح الجمهورية، ومكاناً يُمارس فيه الإنسان حقَّه في أن يكون إنساناً”، مشيداً بما وصفه بـ“قدرتها على التنفس السياسي دون قمع واستضافتها للتعدد دون خوف”.
وعقب تداول أنباء اختطافه، أطلق الكاتب والأديب والناقد أحمد ناجي أحمد النبهاني حملة تضامن على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بالإفراج عن الدكتور العودي ورفيقيه، مؤكداً أن استمرار اعتقالهم “يمثل مأساة حين يُعتقل العقل، وتُستنفد الحكمة اليمنية في سجون السلطات شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً”.
وشهدت الحملة تفاعلاً واسعاً من كتّاب وأكاديميين وإعلاميين وحقوقيين داخل اليمن وخارجه، عبّروا عن استنكارهم لاعتقال شخصيات فكرية وأكاديمية معروفة بإسهاماتها في الحقل المعرفي والاجتماعي، وطالبوا بسرعة الإفراج عنهم دون قيد أو شرط.
وتضمّن بيان التضامن الذي تداوله العشرات من المثقفين أسماء بارزة، من بينها: عبدالباري طاهر، والدكتور عبدالله عوبل، وأحمد سيف حاشد، وعبدالوهاب قطران، والدكتور عيدروس نصر النقيب، ووجدي الأهدل، والعزي الصلوي، ونبيل الأسيدي، وغيرهم من الشخصيات الأكاديمية والأدبية والإعلامية، مؤكدين أن “الحرية للعقل هي الحرية للوطن”.
ويعدّ الدكتور حمود العودي أحد أبرز المفكرين والباحثين الاجتماعيين في اليمن، وله مؤلفات عديدة في الفكر والاجتماع، كما أسهم في تأسيس عدد من المبادرات الثقافية والتعليمية، ويُعرف بمواقفه الفكرية المستقلة ودعوته المستمرة إلى الحوار والتنوير.

