آخر الأخبار

spot_img

الاشتراكي في المهرة يؤكد دعمه لمسار السلام وضرورة إشراك القوى السياسية في صياغة المستقبل الوطني

(المهرة) – “صحيفة الثوري”:

لميس الأصبحي

أكدت قيادة منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة المهرة دعمها الكامل لمسار السلام الذي تقوده الأمم المتحدة، وضرورة إشراك القوى والمكونات السياسية في صياغة مستقبل البلاد، بما يضمن تحقيق العدالة والمواطنة المتساوية والاستقرار الوطني.

جاء ذلك خلال لقاء عُقد اليوم الجمعة في مدينة الغيضة، جمع الأستاذ محمد سالم كده، عضو اللجنة المركزية وسكرتير ثاني منظمة الحزب بالمحافظة، والأستاذ علي سالم باكريت، عضو اللجنة المركزية وسكرتير الدائرة السياسية بالمنظمة، مع وفد من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن برئاسة السيد ماساكي واتنابي، كبير مسؤولي قسم الشؤون السياسية.

وناقش اللقاء الأوضاع السياسية والاقتصادية والخدمية والأمنية في محافظة المهرة، والتحديات التي تواجه السلطة المحلية والمجتمع، وأهمية الدور الذي تضطلع به الأحزاب والمكونات السياسية في دعم جهود الاستقرار والتنمية المحلية.

وفي مستهل اللقاء، رحّب الرفيق محمد سالم كده بالوفد الأممي، مشيداً باهتمام الأمم المتحدة بمحافظة المهرة وحرصها على التواصل مع مختلف الأطراف السياسية والمجتمعية. وأكد أن الحزب الاشتراكي اليمني كان ولا يزال من دعاة السلام والحل السياسي الشامل، انطلاقاً من إيمانه بأهمية الحفاظ على السيادة الوطنية وتحقيق العدالة والمواطنة المتساوية.

من جانبه، استعرض الرفيق علي سالم باكريت قراءة تحليلية للوضع العام في المحافظة، موضحاً أن المهرة تنعم بحالة من الاستقرار النسبي مقارنة ببعض المحافظات الأخرى، غير أنها ما تزال تتأثر بتداعيات الأزمة الوطنية. ودعا إلى تعزيز هذا الاستقرار من خلال تدخلات تنموية حقيقية وحضور أممي فعّال يلامس احتياجات المواطنين.

وأشار باكريت إلى افتقار المحافظة إلى مشاريع خدمية وتنموية رغم موقعها الاستراتيجي كبوابة شرقية لليمن، مطالباً المانحين والمنظمات الدولية بدعم قطاعات التعليم والصحة وتمكين الشباب والمرأة، وتمكين السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني من أداء دورها، مع ضرورة إشراك القوى السياسية في صنع القرار بما يكرّس المشاركة والحكم الرشيد.

بدوره، قدّم وفد مكتب المبعوث الأممي إحاطة حول مستجدات العملية السياسية في اليمن، مؤكداً التزام المبعوث الخاص السيد هانس غروندبرغ بالتواصل مع مختلف الأطراف السياسية والمجتمعية، والعمل على تهيئة الأرضية لحوار يمني–يمني شامل ومستدام.

وفي ختام اللقاء، جدّد ممثلا الحزب الاشتراكي اليمني في المهرة تأكيد موقف الحزب الداعم لجهود الأمم المتحدة ومساعيها الرامية لإحلال السلام، مؤكدين حرص الحزب على أن تكون المهرة جزءاً فاعلاً في أي ترتيبات سياسية قادمة، باعتبارها نموذجاً للتعايش والاستقرار ومكوّناً أصيلاً في النسيج الوطني اليمني.

وضم الوفد الأممي كلاً من: برت سكوت مدير مكتب المبعوث في عدن، أشرف العدوان مسؤول الترتيبات الأمنية، أنطوني بيزول مستشار الشؤون الاقتصادية، وتمنى عبيد مسؤولة الشؤون السياسية بمكتب المبعوث الأممي بعدن.