صنعاء- صحيفة الثوري:
أفرجت ميليشيا الحوثي، عصر الأربعاء 1 أكتوبر 2025، عن المختطفة أسماء ماطر العميسي، بعد نحو تسع سنوات من الاعتقال وإصدار أحكام جائرة بحقها، بينها حكم بالإعدام أُلغي لاحقاً، وفق ما أفاد الصحفي عبد الخالق عمران نقلاً عن مصادر قانونية وحقوقية.
العميسي، وهي أم لطفلين، عاشت سنوات طويلة خلف القضبان رغم الضغوط القانونية والحقوقية التي استمرت لما يقارب عقداً كاملاً. وذكر عمران أن محاميها عبدالمجيد صبرة – المختطف حالياً لدى الحوثيين – نجح في 2021 بإسقاط حكم الإعدام عنها أمام المحكمة الجزائية في صنعاء.
تعود قصة العميسي إلى أكتوبر 2016، حين اعتقلتها الجماعة بعد عودتها من المكلا مع والدها وآخرين، لتصبح أول امرأة يمنية تواجه حكماً بالإعدام في قضايا مرتبطة بما يسمى “أمن الدولة”. ومنذ ذلك الحين تعرضت لإخفاء قسري وتعذيب ومحاكمات صورية، قبل أن تقرر المحكمة العليا الحوثية عام 2021 إلغاء الأحكام الابتدائية والاستئنافية بحقها، دون أن يُفرج عنها حتى اليوم.
قضيتها أثارت اهتماماً واسعاً من منظمات حقوقية محلية ودولية، بينها منظمة العفو الدولية التي وصفت ما تعرضت له من تعذيب وإخفاء قسري ومحاكمة جائرة بأنه يرقى إلى جرائم حرب.
ويفتح الإفراج عن أسماء العميسي الباب أمام مطالبات جديدة للأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بالإفراج عن بقية النساء المختطفات والمخفيات قسراً في سجون الحوثيين ومحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات.