(واشنطن) – “صحيفة الثوري” – متابعات:
أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن تخصيص مكافأة مالية تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل أي معلومات تقود إلى رجل الأعمال اللبناني علي قصير، الذي يُعد الوسيط المالي الأبرز بين حزب الله اللبناني وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وقال برنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأمريكية في بيان: “إذا كانت لديك معلومات عن علي قصير، أو شبكات حزب الله المالية، أو الأنشطة ذات الصلة، فيمكنك التواصل معنا لتكون مؤهلاً للحصول على مكافأة مالية كبيرة تصل إلى 10 ملايين دولار، إضافة إلى الانتقال إلى مكان آمن”.
وأوضح البيان أن علي قصير يشغل منصب ممثل حزب الله في إيران، ويُعتبر حلقة الوصل الرئيسية في الأنشطة التجارية والمالية المربحة المشتركة مع فيلق القدس، مشيراً إلى صلة القرابة التي تربطه بعمه محمد قصير، القيادي البارز في الحزب والمسؤول المباشر عن تيسير هذه الأنشطة.
كما لفت إلى أن قصير يشغل منصب العضو المنتدب لـ”مجموعة تلاقي”، وهي شركة واجهة يستخدمها حزب الله لتمويل شحنات النفط الخاصة بفيلق القدس، حيث يتولى الإشراف على تكليف السفن بنقل الشحنات، والتفاوض بشأن أسعار البيع، وتسوية المدفوعات، والتخطيط لعمليات بيع صلب تُقدَّر بعشرات الملايين من الدولارات.
وأكد البيان أن قصير يستغل موقعه في الشركة لمساعدة الفيلق على التحايل على العقوبات الأمريكية والدولية عبر بيع النفط والصلب وسلع أخرى غير مشروعة، إلى جانب تنسيق الأنشطة المالية بين الطرفين.
يُذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية كانت قد صنفت في 4 سبتمبر 2019، علي قصير كـ”إرهابي عالمي” بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 (بصيغته المعدلة)، ما أدى إلى تجميد جميع ممتلكاته الواقعة ضمن نطاق الولاية القضائية الأمريكية، وحظر أي تعاملات مالية معه، إضافة إلى تجريم أي محاولة لتقديم دعم مادي أو تقني لحزب الله المصنَّف أمريكياً كـ”منظمة إرهابية أجنبية”.