نيويورك – “صحيفة الثوري”:
يصوّت مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة على إعادة فرض العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، وذلك بعد أن فعّلت فرنسا وألمانيا وبريطانيا آلية الزناد “سناب باك” المنصوص عليها في اتفاق عام 2015، في خطوة تسبق انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة التي قد توفر فرصة جديدة للمفاوضات بشأن الملف الإيراني.
وحددت الرئاسة الدورية للمجلس موعد الجلسة عند الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك (14:00 ت.غ) الموافق الخامسة مساءً بتوقيت اليمن.
وكانت الدول الأوروبية الثلاث قد فعّلت آلية “الزناد” أواخر أغسطس، ما أتاح مهلة 30 يوماً لإعادة فرض العقوبات تنتهي بنهاية الأسبوع المقبل، في حال عدم إقرار مشروع قرار يبقي على رفعها. وبحسب قرار مجلس الأمن رقم 2231، يحتاج المشروع إلى موافقة تسعة أعضاء من أصل 15، وهو عدد تقول مصادر دبلوماسية إنه غير متوافر، ما يرجّح عودة العقوبات تلقائياً.
ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، تخلّت طهران عن بعض التزاماتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، بينما تتهمها الدول الغربية بالسعي لامتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه إيران وتؤكد أن برنامجها مخصص لأغراض سلمية.
وفي مقابلة متلفزة، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن إعادة فرض العقوبات “مرجحة بنهاية الشهر”، معتبراً أن الرد الإيراني الأخير على المحادثات “لم يكن جدياً”.
وتشير تقديرات دبلوماسية إلى أن روسيا والصين ستعارضان إعادة العقوبات، في حين قد تدعمهما الجزائر وباكستان، غير أن ذلك لن يكفي لتمرير مشروع القرار. وإذا فشل التصويت، ستعود العقوبات تلقائياً ما لم تثمر قمة الأمم المتحدة، التي سيحضرها الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، عن مفاوضات جديدة تؤدي إلى تسوية في اللحظة الأخيرة.