(الرياض) – “صحيفة الثوري”:
أعلنت المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، عن تقديم دعم مالي مباشر بقيمة أربعة ملايين دولار لصالح قوات خفر السواحل اليمنية، وذلك في إطار شراكة أمنية بحرية دولية انطلقت أعمالها في العاصمة الرياض بمشاركة أكثر من 40 دولة.
ويستهدف هذا الدعم تمكين خفر السواحل اليمني من رفع جاهزيته العملياتية والتدريبية، وتزويده بالمعدات اللازمة لتعزيز الرقابة على السواحل والمياه الإقليمية، بما يسهم في حماية الممرات البحرية الحيوية.
وجاء الإعلان عن المساهمة السعودية خلال المؤتمر الدولي لشراكة الأمن البحري الخاص باليمن، الذي نظمته المملكة بالشراكة مع بريطانيا وبالتعاون مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
وأكد المشاركون في المؤتمر أن دعم خفر السواحل اليمني يعد ركيزة أساسية في تأمين أحد أهم الممرات البحرية العالمية، والحد من مخاطر التهريب والقرصنة والاتجار بالبشر التي تصاعدت خلال السنوات الأخيرة.
وأشار البيان الختامي للمؤتمر إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد إنشاء أمانة خاصة لإدارة برنامج للمساعدة التقنية، يتولى تنسيق الجهود الدولية وضمان وصول التمويلات إلى وجهتها، بما يعزز أداء قوات خفر السواحل ويعود بفوائد اقتصادية واجتماعية على المجتمعات الساحلية.
كما أوضح البيان أن هذه الشراكة جاءت استجابة للتحديات الأمنية المتزايدة في البحر الأحمر وخليج عدن، وما تمثله من مخاطر على التجارة العالمية وحركة الملاحة الدولية.
من جانبه، قال السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، إن المملكة “تفخر بشراكة العديد من الدول في هذا الإنجاز الاستراتيجي لليمن والمنطقة”، مؤكداً أن المساهمة السعودية تمثل خطوة أولى، على أن تقدم دول أخرى دعماً فنياً يشمل التدريب والتجهيزات. وأشاد آل جابر بجهود قوات خفر السواحل اليمنية “رغم الظروف الصعبة التي تعمل فيها”.
في السياق نفسه، ثمّن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، الدور الذي قامت به السعودية وبريطانيا في تنظيم المؤتمر، معتبراً أن إطلاق الشراكة الدولية للأمن البحري يمثل “تدشيناً لشراكة نوعية” ويجدد التزام اليمن بمكافحة التهديدات العابرة للحدود وحماية أمنه القومي.