تفاصيل استهداف المنزل السري المحصن الذي جمع كبار قادة الحوثيين في حي حدة بصنعاء

(صنعاء) – “صحيفة الثوري”:

كشفت تقارير أمنية وإعلامية، الثلاثاء، تفاصيل جديدة عن المنزل الذي استُهدف بالغارات الإسرائيلية في حي حدة بمديرية السبعين جنوبي العاصمة صنعاء، الخميس الماضي، والذي أدى إلى مقتل رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها أحمد غالب الرهوي، وأكثر من عشرة وزراء وقيادات بارزة في الجماعة.

ووفقاً للمصادر، فإن المنزل الواقع قرب شارع “صفر” غربي دار الرئاسة، داخل منطقة أمنية شديدة التحصين، تعرض لتسع قنابل خارقة للتحصينات شديدة الانفجار، ما أسفر عن تدميره بالكامل وإلحاق أضرار واسعة بالمباني المجاورة. وعلى الفور، فرضت ميليشيا الحوثي طوقاً أمنياً مشدداً على الموقع، واستقدمت فرق إنقاذ ومعدات ثقيلة لانتشال الضحايا، بحسب ما أورده موقع “ديفانس لاين” المتخصص بالشؤون العسكرية والأمنية.

وأظهرت التحقيقات أن المنزل كان مقراً سرياً لاجتماعات قيادات الحوثيين، وتعود ملكيته للقيادي جمال شوعي هادي زبارة، المكنى “أبو براق”، المشرف الأمني على مناطق حدة وبيت بوس والمصباحي جنوبي العاصمة. ويُعرف زبارة بنشاطه في الاستيلاء على العقارات لصالح الجماعة عبر شبكات عقارية، بالتنسيق مع القيادي صالح مسفر الشاعر، المعروف بـ“أبو ياسر”، المسؤول عن ما يسمى “الحارس القضائي”.

كما تؤكد التقارير أن زبارة، الضابط في فرع قوات النجدة بصنعاء، متورط في قمع المعارضين وإدارة استثمارات وصفقات تجارية ضخمة لحساب الجماعة. وتشير المعطيات إلى أن العملية تأتي ضمن سلسلة ضربات دقيقة مشابهة للهجمات التي استهدفت مواقع لحزب الله في لبنان ومنشآت محصنة في إيران طالت قياداتهم.