آخر الأخبار

spot_img

لماذا تعادي فرنسا أبناء ترامب!

“صحيفة الثوري” – كتابات:

مروان الغفوري

‏تزوجت إيفانكا ترامب من جاريد كوشنير، سمسار العقارات، وهو يهودي الديانة صهيوني الإيديولوجيا.

تحولت هي إلى اليهودية، وبات اسمها يائيل.

في كتابه كسر التاريخ يتحدث عن لحظة دخوله على ترامب ليخبره: إيفانكا ستتحول إلى اليهودية. فيرد عليه والدها: ولماذا لا تتحول أنت إلى المسيحية؟ يجيبه جاريد: أنا متمسك بديني. فيقول ترامب: حسناً، لا مانع لدي. الناس هنا على أية حال يعتقدون أني يهودي.

صار لإيفانكا/ يائيل أبناء يهود. وبات والد زوجها سفيراً لأميركا في فرنسا.

تجرأ كوشنير الأب وكتب رسالة إلى الرئيس ماكرون، وهي نص بالغ الوقاحة الدبلوماسية. تقرأ في الرسالة بجاحة على شاكلة: أنا أب لأبناء يهود، وكذلك الرئيس ترامب. ونتشارك أحفاداً يهوداً، وأنت تعلم رأيه في معاداة السامية.

كأن المعنى: لماذا تعادي فرنسا أبناء ترامب، أجننتم؟

بل أخطر من ذلك: لقد منحنا الله امتياز أن نكون آباء لأبنائه!

اتهمت الرسالة فرنسا بالتحريض على كراهية اليهود، من خلال نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية. بل مكافأة حماس. وأبعد من ذلك دعت فرنسا لإعادة النظر في مناهج الدراسة. قال كوشنير الأب:

“نحو نصف الشباب الفرنسيين يقولون إنهم لم يسمعوا قط عن المحرقة”.

لا أعرف مصدراً لهذه المعلومة، وغالباً دعاية صهيونية. نقد الصهيونية، في تقدير كوشنير، هو معاداة للسامية. ف”لا مجال للمراوغة، الأمران شيء واحد. نقطة”، تقول الرسالة.

الخارجية الفرنسية، من جهتها، استدعت كوشنير، وقالت إن ادعاءاته تعد انتهاكاً للقانون الدولي.