صنعاء- صحيفة الثوري:
شنّ الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، سلسلة غارات جوية مكثفة على العاصمة اليمنية صنعاء، التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين المدعومة من إيران.
وأفاد الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو استهدف بتوجيه استخباري مواقع عسكرية وبنى تحتية تابعة للحوثيين، شملت مجمعاً عسكرياً يضم القصر الرئاسي، ومحطتي طاقة، وموقع تخزين وقود يُستخدم لأغراض عسكرية. وأضاف الجيش أن الغارات جاءت رداً على الهجمات المتكررة للحوثيين بصواريخ وطائرات مسيرة تجاه إسرائيل.
وذكرت القناة الإسرائيلية 14 أن العملية شملت أكثر من 50 غارة، بمشاركة 14 طائرة، وغادرت الطائرات الأجواء اليمنية بعد تنفيذ الهجوم، فيما تابع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ورئيس الأركان العملية من تل أبيب.
مصادر محلية وشهود عيان أكدوا أن الغارات أصابت محطة شركة النفط بشارع الستين، ومحطة كهرباء حزيز، وشركة الغاز في حي الجزائر، بالإضافة إلى منطقة تبة النهدين المحاذية للقصر الرئاسي في مديرية السبعين. ورأى عضو المكتب السياسي للحوثيين، محمد الفرح، أن الهجوم يمثل “عدواناً صهيونياً استهدف منشآت مدنية”.
وتأتي هذه الغارات امتداداً لهجمات سابقة نفذتها المقاتلات الإسرائيلية خلال الأشهر الماضية على مواقع عسكرية ومنشآت حيوية للحوثيين، بعد إعلان الجماعة إطلاق صاروخ “متعدد الرؤوس” باتجاه إسرائيل، والذي لم يُسجل أنه أوقع إصابات أو أضراراً فعلية في الأراضي الإسرائيلية. ويُنظر إلى هذه الهجمات على أنها مبرر لشن العدوان على صنعاء وتحويل الأنظار عن حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، مع تزايد الخسائر بين المدنيين اليمنيين جراء الغارات المستمرة.