(مأرب) “صحيفة الثوري”:
كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، اليوم السبت، أنها وثقت 123 جريمة قتل أقارب و46 إصابة ارتكبتها عناصر تابعة لمليشيات الحوثي في 14 محافظة يمنية، في سياق تصاعد مقلق لجرائم العنف الأسري داخل مناطق سيطرة الجماعة.
وقالت الشبكة في تقرير نشرته في صفحتها بمنصة “فيسبوك”، إنها سجلت خلال الـ48 ساعة الماضية أربع جرائم من هذا النوع في محافظتي البيضاء والضالع، بينها حادثة مروعة في مديرية جُبن شمال شرقي الضالع، أقدم فيها مسلح حوثي على قتل ثلاثة من أفراد عائلته، بينهم زوجته ووالدتها.
وأشار التقرير إلى أن هذه الحوادث تعكس تصاعداً خطيراً لجرائم العنف الأسري وظاهرة قتل الأقارب داخل المناطق الخاضعة للحوثيين، نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية والاجتماعية، وانتشار السلاح، والانفلات الأمني، فضلاً عن إخضاع الشباب لدورات طائفية وعقائدية تغذي ثقافة الكراهية والانتقام.
وحذرت الشبكة من تداعيات هذا المشروع الطائفي على النسيج الاجتماعي اليمني، معتبرة أن كل شاب يتعرض لغسيل أدمغة عبر الدورات الحوثية يمثل “مشروع قاتل محتمل”، وأن الأسر في مناطق سيطرة الجماعة مهددة بالانفجار الداخلي في أي وقت.
وأكدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أن مليشيات الحوثي تتحمل المسؤولية الكاملة عن تفشي هذه الجرائم وما تسببه من انهيار أخلاقي واجتماعي، مشيرة إلى أن فرض الدورات الطائفية على مختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك الأطفال والقاصرين، يسهم بشكل مباشر في تفكيك الروابط الأسرية وإذكاء العنف.
ودعت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الضغط على الحوثيين لإغلاق مراكز التعبئة الطائفية التي تستهدف المدنيين، محملة الجهات الدولية مسؤولية الصمت حيال هذه الانتهاكات.