(عدن) – “صحيفة الثوري”:
سادت حالة من التوتر في ميناء عدن، اليوم الثلاثاء، بين عدة جهات أمنية، إثر خلاف على الجهة المخولة بالتحقيق في شحنة حاويات تحتوي على معدات وأجزاء يُشتبه بأنها تُستخدم في تصنيع طائرات مسيّرة، تم ضبطها مؤخرًا داخل الميناء.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن لجنة تابعة لمكتب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عبد الرحمن المحرمي، وصلت صباح اليوم إلى الميناء برفقة قوة محدودة، بهدف الاطلاع على المضبوطات وبدء التحقيق. لكن قوات أمن المنطقة الحرة حالت دون دخول اللجنة، بحجة أن النيابة العامة وجهاز مكافحة الإرهاب ما زالا يتوليان القضية.
عقب ذلك، تدخلت قوات من الحزام الأمني بطلب من المحرمي، وقامت بتطويق محيط الميناء، ما أثار توترًا في الموقع، انتهى بموافقة أمن الميناء على السماح بدخول اللجنة، مقابل انسحاب القوة المرافقة من محيط المنشأة.
وفي وقت لاحق، وقع خلاف داخل مكتب الجمارك بين لجنة المحرمي وأفراد من جهاز مكافحة الإرهاب، حول قانونية مشاركة الجهاز في التحقيق، قبل أن يتدخل ممثلون عن النيابة العامة، مؤكدين استمرار التحقيق تحت إشرافهم، وأن حضور الأطراف لا يتعارض مع القانون، مع التلويح برفع مذكرة إلى النائب العام ضد أي جهة تعرقل سير الإجراءات.