“صحيفة الثوري” – كتابات:
أمين الخرساني
لم تأتي رواتب الموظفين النازحين إلى المناطق المحررة كصدقة من حكومة الشرعية، بل جاءت بقرار جمهوري أصدره الرئيس السابق عبدربه منصور هادي الذي يمثل الشرعية الدستورية وقد أصبح هذا الراتب عبارة عن فتات على موائد المسئولين، بل أقل من ذلك بحكم تدهور قيمة العملة ومع ذلك فنحن نطالب بهذه الحقوق ولو كانت فتات الفتات.
وعلى الرغم بأن هذه الرواتب ولدت ناقصة الوزن، حيث حرم الموظفون النازحون من الزيادة المقررة للموظفين الرسميين في المناطق المحررة والتي تشكل 30% من الراتب، بالإضافة إلى العلاوات السنوية وما يتمتع به الموظفون الرسميون في المناطق المحررة من المكأفات والحوافز، إلا أننا قد أصبحنا قابلين لهذا الوضع الشاذ بالرغم من أن بعضنا قد أصبح يمارس أعمالاً رسمية ومع ذلك يعاملوننا كموظفين نازحين حتى في الإستحقاقات المالية الأخرى كالمكأفات والحوافز.
وقد أصيبت مرتبات الموظفين النازحين بأمراض وعلل متعددة نتيجة تنقلاتها المتعددة بين وزارتي الخدمة المدنية والمالية والتي تصل أحياناً إلى ثلاثة وأربعة شهور والأخيرة وصلت إلى تسعة شهور.
وعلى هذا الأساس فإننا نناشد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي الذي أصبح يمثل إمتداداً للشرعية الدستورية وحكومة الأستاذ سالم بن بريك أن يضعا حدا لهذا الوضع الشاذ، فالكثير من الموظفين النازحين لا يستلمون بالدولار ولا بالريال السعودي ولديهم أسر وقد أصبح الراتب الذي يستلمونه بالريال عبارة عن ملاليم لا يفي بالمتطلبات الأساسية لاحتياجات أسرهم .. اللهم إني بلغت اللهم فاشهد ..
*مدير عام مكتب الإعلام – تعز

