(نيويورك) – “صحيفة الثوري”:
أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، الخميس، عن تقديمه خدمات طبية وإنسانية حيوية لأكثر من 820 ألف شخص في اليمن خلال النصف الأول من عام 2025، رغم ما وصفه بـ”تخفيضات تمويل غير مسبوقة” تهدد استمرارية تدخلاته المنقذة للحياة.
وأوضح الصندوق، في تقريره الفصلي حول الأزمة الإنسانية في اليمن، أن خدماته شملت الصحة الإنجابية، والحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، والإغاثة الطارئة، عبر دعم 72 مرفقاً صحياً، و34 مساحة آمنة للنساء والفتيات، و8 ملاجئ، إضافة إلى مراكز للشباب والصحة النفسية.
ووفق التقرير، وصل الصندوق إلى أكثر من 274 ألف امرأة وفتاة بخدمات الصحة الإنجابية خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، ودعم أكثر من 16 ألف ولادة آمنة، بينها 5,370 ولادة قيصرية طارئة، كما استفاد نحو 76 ألف شخص من أنشطة الحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
كما وفّر الصندوق رعاية ما قبل الولادة وبعدها لـ63,780 امرأة، وخدمات تنظيم الأسرة لما يقرب من 27,100 شخص، إلى جانب الدعم النفسي لـ37,420 مستفيداً.
وأشار التقرير إلى أن الأزمة التمويلية أدت إلى تقليص ما يقارب 40% من برامج الصندوق في اليمن، محذراً من أن استمرار هذا الوضع سيفاقم الاحتياجات، لا سيما بين النساء والفتيات اللاتي يشكلن الفئة الأكثر تضرراً من الأزمة.
ودعا الصندوق المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لإعادة تمويل برامجه، مؤكداً أن الاستجابة الإنسانية في اليمن تمر بلحظة حرجة تهدد بمزيد من التدهور إذا لم يتم تدارك العجز في التمويل.