صحيفة الثوري- كتابات:
صلاح السقلدي
إلحاق فريق الحوار الوطني الجنوبي ضمن إحدى دوائر المجلس الانتقالي الجنوبي “الهيئة السياسية” خطأ جسيم وقع فيه المجلس.
ففريق الحوار يُفترض أنه ليس تابعًا للانتقالي بل للجنوب كله، ويتبنى فكرة لمّ شملهم جميعًا وتقريبهم من بعض، بمن فيهم الانتقالي، وأن يقف على مسافة واحدة بينهم، حتى وإن كان قرار تشكيله قد صدر من الانتقالي.
أما وقد تم اليوم دمجه بشكل صريح بالانتقالي وصار جزءًا منه، وليس فقط صار كإحدى دوائره بل مُلحقًا بإحدى الدوائر وهي الهيئة السياسية بشكل قاطع، فهذا يعني بالضرورة أنه، أي فريق الحوار، قد صار فريق حوار من طرف الانتقالي ويمثله حصريًا. وانتفت منه بالتالي صفة الشمولية الجامعة كفريق حوار وطني يمثل الجميع ويستهدف جمع كلمتهم وشملهم، وليس ممثلًا لكيان واحد فقط.
فريق الحوار الوطني الجنوبي يجب أن يعود إلى استقلاليته إن كان الانتقالي جادًا بمواصلة الحوار مع كل الجنوبيين، وإلّا فأي حوار قادم وفريق الحوار مجرد قزم وملحق بذيل أحدهم، فهذا يعني أن مسيرة الحوار الجنوبي قد تم مسخها والإجهاز عليها مُبكرًا.