(عدن) – “صحيفة الثوري”:
أُعيد افتتاح مركز الدكتورة ليالي عكوش لطب الأسنان في العاصمة المؤقتة عدن، عقب إغلاق قسري أثار موجة تضامن واسعة في الأوساط الطبية والمجتمعية، وسط ترحيب شعبي ورسمي بهذه الخطوة.
وأعربت الدكتورة ليالي عكوش، أخصائية طب الأسنان والوجه والفكين، عن امتنانها العميق لكل من ساندها في هذه الأزمة، مؤكدة أن إعادة الافتتاح تمثل انتصاراً للإرادة المجتمعية، ومؤشراً على احترام الحقوق المهنية، موضحة أن المركز سيستأنف خدماته الطبية خلال الأيام المقبلة، مع الإعلان عن جدول المواعيد وآليات الحجز الجديدة.
ووفقاً لمصادر محلية، جاء قرار إعادة الافتتاح بتوجيه مباشر من اللواء عيدروس الزُّبيدي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، استجابة لمطالبات قانونية ومجتمعية بإنهاء الإغلاق.
وأكدت قيادات محلية أن الخطوة تأتي لحماية حقوق الأطباء وتعزيز الاستقرار في الخدمات الصحية، مشيدة بالدور الريادي للمركز في تقديم خدمات طب الأسنان والتدريب المهني في عدن.
وكان طلاب وطالبات مركز التدريب التابع لعكوش عبّروا عن أسفهم لما جرى، مؤكدين أن المركز كان يوفر بيئة تعليمية فريدة ونادرة في المدينة. ومع إعادة الافتتاح، يرون أن عدن استعادت منصة كانت تخدم الطموحين في قطاع طب الأسنان.
وأشارت مصادر محلية، إلى أن المركز الطبي للدكتورة ليالي عكوش يعد من المراكز الرائدة في مجال طب الأسنان والتجميل في عدن، ويشهد إقبالاً كبيراً من المرضى من مختلف المحافظات الجنوبية.
وقد لاقى قرار إعادة الفتح ترحيباً واسعاً من قبل الأوساط الطبية والمجتمعية، حيث اعتبره كثيرون انتصاراً للعدالة وللعمل الطبي المهني، ونموذجاً يُحتذى به في التعامل مع القضايا الحساسة التي تمس حياة المواطنين وحقوقهم الأساسية.
وكانت عدة مصادر أكدت أن مركز التدريب الذي تديره الدكتورة ليالي حاصل على كافة التراخيص القانونية، ويُعد من المنصات القليلة المتخصصة التي تقدم خدمات تدريبية متقدمة لأطباء الأسنان في عدن، وكان له دور بارز في تطوير الكوادر المحلية التي لم تحظَ بفرص كافية للتأهيل.
وأن إعادة فتح المركز ليست مجرد إجراء إداري، بل حدث يعيد التوازن بين المهنة والحق، ويبعث برسالة قوية مفادها أن صوت العدالة، إذا ما تضافرت حوله الإرادة المجتمعية، لا بد أن يُسمع، وستظل قضية ليال عكوش شاهداً على أن التضامن قوة، وأن النجاح المهني لا يجب أن يكون سبباً للاستهداف، بل دافعاً للحماية والدعم.