(بيروت) - "صحيفة الثوري":
قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن الهجمات التي نفذتها جماعة الحوثيين على سفينتين تجاريتين في البحر الأحمر، خلال الفترة بين 6 و9 يوليو الجاري، تمثل “خرقاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني” وقد ترقى إلى مستوى جرائم حرب، وذلك بعد أن تسببت في غرق السفينتين ومقتل وإصابة عدد من أفراد الطاقم.
وذكرت المنظمة، في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، أن السفينتين المستهدفتين، وهما “MV MAGIC SEAS” و”MV TUTOR ETERNITY”، لم تكونا مرتبطتين بإسرائيل أو منخرطتين في أي نشاط عسكري، كما ادعى الحوثيون في بياناتهم الرسمية.
وأشار البيان إلى أن الهجمات تسببت أيضًا في تسرب مواد كيميائية ونفطية إلى مياه البحر الأحمر، ما ينذر بكارثة بيئية واسعة النطاق. ونوّهت المنظمة بأن إحدى السفينتين كانت تحمل شحنة من المواد الكيماوية القابلة للذوبان، ما يجعل رصد تأثيراتها البيئية أمرًا بالغ الصعوبة.
وأضافت أن حادثة مشابهة تمثلت في غرق سفينة “MV RUBYMAR” التي كانت تحمل 21 ألف طن من الأسمدة الكيماوية، أدت إلى نفوق أعداد كبيرة من الأسماك نتيجة التلوث.
ووفقًا لتقديرات خبراء بيئيين استندت إليهم المنظمة، فإن عملية احتواء التلوث الناتج عن هذه الحوادث ستكون معقدة ومكلفة، خصوصًا في ظل الأزمات الاقتصادية والإنسانية التي يواجهها اليمن.
في سياق متصل، وثّقت المنظمة تبادلًا للهجمات بين جماعة الحوثيين وإسرائيل استهدف منشآت مدنية. ولفتت إلى أن القوات الإسرائيلية شنّت غارات على بنى تحتية حيوية في اليمن، منها ميناء الحديدة ومطار صنعاء، بينما نفذ الحوثيون ضربات طالت مطار تل أبيب ومواقع مدنية داخل إسرائيل.
ودعت الباحثة في شؤون اليمن والبحرين في المنظمة، نيكو جعفرنيا، إلى ضرورة اعتراف جميع أطراف النزاع بالانتهاكات المرتكبة، والعمل على الحد من تداعياتها، بما في ذلك معالجة التلوث الناتج عن التسربات النفطية والكيميائية، لما تشكله من خطر على الحياة البحرية وسلامة النظام البيئي الإقليمي.