(جنيف) – “صحيفة الثوري”:
طلب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الجمعة التحقيق بشكل سريع في أعمال العنف التي شهدها جنوب سوريا في الأيام الماضية، وأسفرت عن مقتل زهاء 600 شخص.
وقال تورك “يجب أن يتوقف سفك الدماء والعنف، وحماية كل الأشخاص يجب أن تكون الأولوية المطلقة. يجب أن تُجرى تحقيقات مستقلة، سريعة وشفافة في كل أعمال العنف، وأن تتم محاسبة المسؤولين” عن هذه الانتهاكات.
وأكد “اتخاذ خطوات فورية لتجنب تجدد العنف أمر حيوي” مشددا على أن “الانتقام والثأر ليسا الحل”.
وجاء كلامه بعدما انسحبت القوات السورية من السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا الخميس بعد اشتباكات استمرت أياما وأدت إلى مقتل نحو 600 شخص.
وأشار بيان تورك استنادا إلى تقارير موثوقة إلى “انتهاكات وإساءات واسعة النطاق بما يشمل إعدامات خارج إطار القانون والقتل التعسفي والخطف وتدمير ممتلكات خاصة ونهب منازل”.
وأضاف البيان “ومن بين مرتكبيي هذه الممارسات المحتملين عناصر من القوى الأمنية وأفراد مرتبطون بالسلطات الانتقالية فضلا عن عناصر مسلحين آخرين من المنطقة بينهم دروز وبدو”.
وأضاف أن الوضع تسبب بـ “نزوح جماعي”.
مفوضية الأمم المتحدة للاجئين قلقة إزاء تأثر عملياتها بأحداث السويداء
من جهتها، عبرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة عن قلقها إزاء تأثر عملياتها الإغاثية بالأعمال القتالية في مدينة السويداء بجنوب سوريا.
وقال المتحدث باسم المفوضية وليام سبيندلر للصحافيين في جنيف “الوضع في السويداء مقلق للغاية. من الصعب جدا علينا العمل هناك… في الوقت الحالي، قدرتنا على إيصال المساعدات محدودة للغاية”.
وذكرت المفوضية أن عملياتها تأثرت بإغلاق الطرق وأنها اضطرت إلى نقل كل الموظفين، وعددهم 15، من مكتبها في ريف السويداء إلى خارج المنطقة لأسباب أمنية.
وقدرت الأمم المتحدة أمس الخميس أن حوالي ألفي عائلة نزحت من المناطق المتضررة من العنف في محافظة السويداء. وقالت المفوضية إن هذا العدد مستمر في الارتفاع.
وقال سبيندلر “قدرتنا على توصيل المساعدات محدودة جدا حاليا. ندعو جميع الأطراف إلى السماح بتوصيل المساعدات الإنسانية”.
وأوضحت المفوضية أنها تجد صعوبة في دعم الأشخاص في مراكز النزوح التي أنشأتها السلطات.
وأشارت إلى أن الاحتياجات على الأرض كبيرة في ظل نقص المياه واكتظاظ المستشفيات بالمصابين الذين يحتاجون إلى علاج.
وأضاف سبيندلر “إنهم يحتاجون إلى أشياء، مثل البطانيات والمصابيح الشمسية… لدينا مخزون منها ومستعدون لتسليمها بمجرد أن تسمح الظروف الأمنية”.
(وكالات)