“صحيفة الثوري” – متابعات:
وصل عشرة أفراد من طاقم السفينة اليونانية “إترنيتي سي”، التي أغرقها الحوثيون الأسبوع الماضي في البحر الأحمر، إلى مدينة جازان السعودية، وفق ما أكدته شركات متخصصة في إدارة المخاطر البحرية.
وتعرضت السفينة، التي ترفع علم ليبيريا، لهجوم استمر يومين باستخدام طائرات مسيّرة بحرية وصواريخ، ما أدى إلى غرقها قبالة السواحل اليمنية. وكان على متنها 22 بحاراً وثلاثة حراس أمنيين، معظمهم من الجنسية الفلبينية إضافة إلى بحار روسي.
وتم إنقاذ ثمانية من أفراد الطاقم واثنين من الحراس، بينما لا يزال 15 شخصاً في عداد المفقودين. وأعلنت شركتا Diaplous وAmbrey البريطانيتان وقف عمليات البحث عن المفقودين «على مضض»، معتبرتين أن الأولوية حالياً هي تأمين سلامة الناجين، بحسب ما نقلته وكالة رويترز أيضا.
وأشارت شركة الإدارة اليونانية Cosmoship إلى أن خمسة من المفقودين يُعتقد أنهم لقوا مصرعهم قبل غرق السفينة.
وكان الحوثيون قد أعلنوا في وقت سابق أنهم انتشلوا بعض أفراد الطاقم بعد غرق السفينة، فيما تعمل Cosmoship على التحقق من صحة هذا الادعاء.
ويأتي هذا الهجوم بعد استهداف الحوثيين السفينة اليونانية “Magic Seas” في البحر الأحمر، والتي تم إنقاذ طاقمها بواسطة سفينة عابرة.
وأفادت بعثة الاتحاد الأوروبي البحرية “Aspides” بأنها لم تكن تمتلك أصولاً بحرية قريبة من موقع الهجوم، فيما أكدت مصادر أمنية عدم وجود أي قوة بحرية دولية في المنطقة وقت وقوعه.
ونفذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم على سفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023، مؤكدين أن عملياتهم تأتي دعماً للفلسطينيين في ظل الحرب على غزة.