آخر الأخبار

spot_img

إلى الإعلام التربوي في ديوان وزارة التربية والتعليم – عدن

“صحيفة الثوري” – كتابات:

ريما نعمان

قرأنا تصريحكم بتاريخ 29 يونيو، فظننا للحظة أنكم ستدافعون عن المعلم، عن كرامته، عن تهديد علني صدر من مدير أمن العاصمة ضد المعلمين وإضرابهم.

لكن خاب الظن… فلم نجد في تصريحكم سوى استماتة للدفاع عن سفر الوزير من عدمه، وكأن القضية التي شغلت الرأي العام التربوي هي وجوده في القاهرة أو عدن… وليس كرامة المعلمين التي داسها تصريح أمني لا يليق لا بالمقام ولا بالمؤسسة.

هل بات من الطبيعي أن يُهدَّد المعلم علنًا… ولا نجد من إعلام الوزارة سوى دفاعٍ عن وزيرها؟

هل أصبح كل هذا التصعيد الأمني، وكل هذا التحقير المتعمّد للمعلمين، لا يستحق منكم حتى إدانة؟

هل كرامة المعلم أصبحت قضية ثانوية ما دامت لا تمس “القيادة”؟

المعلمون ليسوا خصوم الدولة، بل هم من يصنعون مؤسساتها. ولن نقبل أن يُختزل وجودهم في ردود فعل إعلامية تنحاز للمسؤول وتتجاهل الميدان.

هذا التصريح مخجل. لم نرَ فيه موقفًا وطنيًا، ولا أخلاقيًا، ولا تربويًا. بل مجرد اصطفاف أعمى خلف المنصب، على حساب من يحمل على كتفيه همّ الوطن كله.

أنتم إعلام تربوي… فكونوا بقدر الكلمة، لا بقدر التبعية. وإذا لم يكن دفاعكم الأول عن كرامة من يعلّم أبناء هذا الوطن، فلا تحدثونا عن التربية… فالتربية تبدأ من احترام المعلم.

المعلمون ليسوا موظفين في مكتب الوزير… المعلمون هم عماد الدولة، وهم من يربّي أجيالًا تحمي هذا الوطن من الانهيار… فلا تستهينوا بمكانتهم ولا تبرروا الإساءة إليهم بالصمت أو التهرب.

*إعلامية النقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين