تعز – “صحيفة الثوري”:
أصدر فرع الاتحاد العام لعمال اليمن والنقابات المهنية بمحافظة تعز، بياناً نقابياً شديد اللهجة، عبّر فيه عن استيائه من تفاقم الأوضاع المعيشية والخدمية التي يعاني منها الموظفون وسكان المحافظة، محذرًا من التمادي في التجاهل الحكومي لهذه القضايا.
وأكد البيان أن فرع الاتحاد ومعه النقابات المهنية وقفوا أمام جملة من القضايا، أبرزها تأخر صرف مرتبات الموظفين لشهرين متتاليين، بل ولأكثر من ذلك في بعض المرافق، ما تسبب في أزمة معيشية غير مسبوقة.
وأشار البيان إلى استمرار أزمة المياه وارتفاع أسعارها بشكل غير مبرر، في ظل ما وصفه بـ”سيطرة نافذين على أغلب الآبار العامة”، ما فاقم معاناة المواطنين. كما انتقد الاتحاد ما اعتبره “تلاعبًا بحصة المحافظة من الغاز المنزلي، وبيعها في السوق السوداء”، متهمًا جهات متنفذة بابتزاز الناقلين على الطرق المؤدية إلى تعز وفرض جبايات غير قانونية.
ولفت البيان إلى فشل السلطات في تشغيل الكهرباء وتحسين الخدمة، وترك المجال لمن وصفهم بـ”هوامير الفساد” للمتاجرة بها، فضلًا عن تدهور القطاع الصحي وتفشي الأمراض القاتلة بسبب غياب الرقابة والمساءلة في المرافق الصحية.
وحذّر الاتحاد من كارثة بيئية محتملة نتيجة تدهور خدمات النظافة العامة، ولجوء المواطنين إلى حرق النفايات في الأحياء السكنية، مرجعًا ذلك إلى “تقاعس السلطة المحلية في دعم صندوق النظافة والتحسين وتذليل الصعوبات أمامه”.
وأكد البيان أن هذه المطالب حقوق مشروعة كفلها الدستور والقانون، ويجب على الحكومة والسلطة المحلية الاستجابة الفورية لها كلٌّ وفق صلاحياته، مشددًا على أن تجاهلها قد يدفع النقابات لاتخاذ مواقف تصعيدية دفاعًا عن حقوق أعضائها.
كما أعلن فرع الاتحاد تضامنه الكامل مع نقابة وكلاء الغاز، معتبرًا مطالبها “قانونية وتمثل مطالب الجميع”، ودعا السلطة المحلية إلى معالجة أزمة الغاز ومحاسبة المتسببين بها وملاحقة المتورطين في تغذية السوق السوداء.
وفي ختام البيان، حيّا فرع الاتحاد العام دور المرأة التعزية في حراكها الشعبي ضد الفساد، واصفًا مشاركتها بـ”الدور الوطني النضالي الممتد”، مؤكدًا أن “المرأة التعزية والعدنية كانت دائمًا في صدارة النضالات التحررية”.
واختتم الاتحاد والنقابات المهنية بيانهم بالتأكيد على أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام ما وصفوه بـ”العبث بحقوق المواطنين”، داعين السلطة المحلية والحكومة إلى “تحمل مسؤولياتهم قبل انفجار الغضب الشعبي”.
