آخر الأخبار

spot_img

الشبكة اليمنية للحقوق والحريات: تدين إحراق الحوثيين لمزارع مواطنين في شمال الضالع

الضالع – “صحيفة الثوري” :

أدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، بشدة، إحراق مزارع مواطنين في شمال محافظة الضالع جنوب اليمن، في ظل انتهاكات يومية تمارسها الجماعة بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها المسلحة.

وقالت الشبكة في بيان لها صدر الجمعة تابعته “صحيفة الثوري”، إن مسلحي جماعة الحوثي قاموا بإحراق مزارع المواطنين الأبرياء في قرى صولان والرفقة والجروف، يوم الخميس الموافق 19 يونيو 2025م بمنطقة مريس شمال محافظة الضالع، ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات الممنهجة التي تستهدف المدنيين العزل ومصادر أرزاقهم وممتلكاتهم، في انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية والشرائع الإنسانية.

وحمّلت الشبكة، جماعة الحوثي كامل المسؤولية عن هذه الجريمة النكراء وما يترتب عليها من أضرار بشرية ومادية، مطالبة الجهات الأممية والدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، ومجلس حقوق الإنسان، والمبعوث الأممي إلى اليمن، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، بسرعة التحرك وإتخاذ مواقف واضحة وصريحة تجاه هذه الانتهاكات المتكررة، وممارسة ضغوط حقيقية لوقف الجرائم بحق المدنيين، وتفعيل آليات المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب.

وقال البيان: “إن هذه الجريمة العدوانية التي استهدفت أراضي زراعية آمنة تُعد امتداداً لنمط متكرر من الإجرام الحوثي الذي تمارسه الميليشيا بحق اليمنيين، وتكشف بجلاء عن عقلية انتقامية حاقدة لا تقيم وزناً للإنسان ولا للأرض، بل تمضي في مشروعها التدميري باستهداف كل مظاهر الحياة والاستقرار في القرى والبلدات المقاومة لمشروعها الطائفي”.

وأوضحت الشبكة، أن استهداف المزارع وإحراقها يُصنف ضمن جرائم الحرب وفقاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، وهو انتهاك جسيم للحق في التملك والعيش الكريم، ويشكّل محاولة مباشرة لإحداث تغيير ديموغرافي قسري عبر إرهاب السكان المحليين ودفعهم للنزوح.

وأكدت الشبكة، على ضرورة قيام المنظمات الحقوقية المحلية والدولية بمسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية في توثيق هذه الانتهاكات، وفضح جرائم الميليشيا أمام العالم، بما يسهم في حماية الضحايا وإنصافهم، ويحول دون إستمرار هذا الإرهاب الممنهج.

‏ودعت الشبكة، وسائل الإعلام الوطنية والدولية إلى تسليط الضوء على ما يحدث في الضالع وسائر المناطق المنكوبة، والعمل على فضح الجرائم والانتهاكات، ورفع صوت الأهالي الذين يتعرضون لأبشع أنواع الاستهداف والتجويع والترويع.

وختمت الشبكة بيانها،‏ بتضامنها الكامل والثابت مع أبناء قرى صولان والرفقة والجروف وكافة سكان مريس والضالع عموماً، وتؤكد أنها ماضية في رصد وتوثيق هذه الجرائم وتقديمها للعدالة، مهما طال الزمن.