اثينا- صحيفة الثوري:
أعلنت وزارة الدفاع اليونانية، اليوم، عن نجاح أول استخدام عملياتي لمنظومة دفاعية محلية الصنع، تمكّنت من اعتراض طائرات مسيّرة أطلقتها جماعة الحوثي في البحر الأحمر، في إطار مهمة بحرية أوروبية لتأمين الملاحة.
وقالت الوزارة إن المنظومة الجديدة، التي طورتها شركة الصناعات الجوية اليونانية الحكومية وتحمل اسم “كينتاوروس”، نجحت في رصد وتحييد طائرتين مسيّرتين، فيما تراجعت طائرتان أخريان بفعل التشويش الإلكتروني الذي وفّرته المنظومة.
وأكد كيرياكوس إينوتياديس، مدير قسم الإلكترونيات في الشركة المطوّرة، أن “هذا الاختبار يُعدّ الأول من نوعه لنظام أوروبي مضاد للمسيّرات يُثبت فعاليته في ساحة قتال فعلية”، مشيرًا إلى أن العملية شكّلت اختبارًا حقيقيًا للقدرات الدفاعية الإلكترونية اليونانية.
ويأتي هذا الإنجاز في وقت تسعى فيه اليونان إلى توسيع قدراتها الدفاعية، ضمن خطة تحديث شاملة بقيمة 30 مليار يورو تمتد حتى عام 2036، تشمل تعزيز الإنتاج المحلي لمنظومات الرصد والتشويش والطائرات بدون طيار.
وكانت السفن اليونانية قد تعرضت خلال الشهور الماضية لسلسلة من الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، من أبرزها:
- السفينة “Tutor” التي غرقت في يونيو 2024 عقب هجوم مزدوج باستخدام زورق مفخخ وطائرات مسيّرة.
- “True Confidence” التي استُهدفت في مارس قبالة عدن، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من أفراد طاقمها.
- وفي يوليو، أسفرت هجمات متزامنة عن غرق السفنتين اليونانيتين “Magic Seas” و**”Eternity C”**، ما أوقع أربعة قتلى وعددًا من المفقودين.
ردًا على هذه الهجمات، عززت البحرية اليونانية مشاركتها في العمليات الأوروبية لحماية الملاحة، وتسعى الآن إلى نشر منظومة “كينتاوروس” على وحدات أسطولها البحري، إلى جانب خطط لإنتاج منظومات دفاعية محمولة مضادة للمسيّرات مثل “إيبيريون” و**”تيليماخوس”** بحلول عام 2026.