“صحيفة الثوري” – خاص:
دخلت الحرب بين إسرائيل وإيران يومها الثالث وسط تصعيد عسكري غير مسبوق، تبادلت خلاله القوات الإسرائيلية والإيرانية الضربات الجوية والصاروخية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى وتدمير منشآت حساسة، فيما تتزايد التحذيرات الدولية من اتساع رقعة النزاع إلى حرب إقليمية شاملة.
وإليكم احصائية اليوم الثالث حتى فجر يوم الإثنين:
ضربات إسرائيلية تستهدف العمق الإيراني
شنت القوات الجوية الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة طالت مواقع استراتيجية داخل إيران، أبرزها العاصمة طهران، حيث استُهدفت مقرات الحرس الثوري، ووزارة العدل، ومنطقة باستور التي تضم مقر إقامة المرشد الأعلى علي خامنئي، إضافة إلى مناطق “نارماك”، “لافيزان”، “شهريار”، “ملارد”، “بيدكنه”، ومطار الإمام الخميني.
كما امتدت الضربات إلى:
- أصفهان: المفاعل النووي والمنشآت العسكرية.
- نطنز: منشأة تخصيب اليورانيوم.
- كرمانشاه: معسكرات وقاعدة “فرامان”.
- مشهد: المطار وطائرة تزويد وقود.
- تبريز: منشآت دفاع جوي وخطوط سكك حديدية.
- سنندج: معسكر في منطقة “دوشان”.
- قزوين: مقرات للحرس الثوري.
وأسفرت الضربات الجوية الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 10 جنرالات إيرانيين، من أبرزهم:
- العميد أمير حاجي زاده (قائد فيلق القدس)
- الجنرال محمد كاظمي (رئيس استخبارات الحرس الثوري)
- الجنرال حسن محقق (نائب رئيس الاستخبارات)
- إلى جانب قيادات عسكرية مثل محمود باقري، داوود شيخيان، منصور صفر بور، مسعود طيب، ومحسن باقري.
- كما قُتل 14 عالماً نووياً في غارات استهدفت منشآت بحث وتطوير نووية.
إيران ترد بصواريخ ومسيّرات وتصيب مواقع إسرائيلية
ردت إيران بهجمات صاروخية ومسيّرات انتحارية استهدفت عدة مناطق داخل إسرائيل:
- حيفا: قصف منشآت صناعات عسكرية.
- بات يام: سقوط صاروخ على مبنى سكني أدى إلى مقتل 9 مدنيين.
- قيساريا: قصف قرب منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
- محطة خضيرة الكهربائية: أضرار مباشرة جراء القصف.
- الجيش الإسرائيلي أعلن اعتراض أكثر من 100 طائرة مسيّرة، بينما توعد نتنياهو بـ”رد مدمر”، مؤكداً تدمير أكثر من 720 منشأة عسكرية إيرانية خلال الأيام الثلاثة الأولى من الحرب.
مواقف دولية وتحركات عسكرية
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفى تورط بلاده في الهجمات على إيران، لكنه لوّح برد “قاسٍ” إذا استُهدفت المصالح الأمريكية.
- حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس نيميتز توجهت إلى الشرق الأوسط لتعزيز الجاهزية العسكرية.
- فرنسا وبريطانيا أعلنتا دعم إسرائيل في “حقها في الدفاع عن نفسها”، فيما دعت روسيا إلى ضبط النفس وحذرت من “تفكك النظام الإقليمي”.
- إيران أعلنت تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورفضت أي تفاوض “تحت القصف”، بحسب تصريحات وزير خارجيتها.
توتر داخلي في إيران ومخاوف من انهيار أمني
داخل إيران، شهدت العاصمة طهران نزوحاً واسعاً، وتم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في مناطق مثل “كهردشت”.
في أرومية، قُتل عشرة من عناصر الدفاع الجوي، بينما كشفت تقارير عن ضبط ورشة لتجميع المسيّرات الانتحارية في إسلام شهر.
كما شهدت البلاد اعتقالات واسعة شملت مثقفين وناشطين، من بينهم عالم الاجتماع مصطفى مهرآيين، بسبب انتقاده العلني للمرشد الإيراني.
احتمالات التصعيد تتسارع وسط دعوات دولية للتهدئة
في ظل استمرار الضربات المتبادلة والتهديدات المتصاعدة، تتزايد المخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة، خصوصاً في ضوء تعهد إسرائيل بـ”القضاء على البرنامج النووي الإيراني”، ووعيد إيران بـ”ردود ساحقة”.
دعوات دولية متواصلة لوقف إطلاق النار وفتح قنوات اتصال، إلا أن التطورات الميدانية توحي بأن الساعات المقبلة قد تكون الأكثر خطورة منذ بدء الحرب.