عدن- صحيفة الثوري:
قالت الناشطتان عفراء الحريري ومها عوض إنهما تعرضتا للاحتجاز التعسفي دون أي مبرر، أثناء مشاركتهما في نشاط احتجاجي سلمي بمدينة عدن، مساء اليوم.
وفي تصريح لـ”صحيفة الثوري”، أوضحت الحريري أن الحادثة بدأت حينما كانت برفقة الزميلة مها عوض وسائق السيارة في انتظار شخص كان قد ترجل لشراء قارورة ماء من بقالة قريبة من مطعم مؤمن، فاقترب منهم فرد من أفراد الشرطة (الطقم)، وسأل عن سائق السيارة، قائلاً: “المرور يقول تحرك”، رغم عدم وجود أي سيارة مرور في المكان.
وتابعت: “عاد السائق إلى السيارة، وإذا بنفس الجندي يطلب منه بتهكم: تحرك إلى الشرطة. بدأنا بالتحرك واصطحبنا أختين معنا، فيما ظل الطقم يسير خلفنا. لن أصف المعاملة، يكفي أن أقول إنها كانت فجة جدًا من سائق الطقم، وأصرّ على أن نذهب إلى مركز شرطة المعلا”.
وأضافت: “أنزلنا الأخوات واليافطات، وتوجهنا نحو الشرطة – أنا ومها عوض والسائق – فيما ظل الطقم يرافقنا بإلحاح. وحين اقتربنا من طقم آخر أمام مركز الشرطة، سمعنا شخصًا بلباس رسمي – يبدو أنه القائد – يقول: السيارة التي وزعت اليافطات تدخل، فتم إدخالنا إلى حوش شرطة المعلا وأُغلق الباب خلفنا”.
وأشارت إلى أن أفراد الحراسة رفضوا الإفراج عنهم، مؤكدين أن لديهم أوامر باحتجازهم. وقالت: “طلبنا شراء قارورة ماء، فرفضوا أيضًا. بقيتُ في السيارة مع السائق، بينما كانت مها عوض عند حارس البوابة تطلب منه السماح لنا بالخروج، لكنه ظل يردد: لدينا أوامر.. ممنوع الخروج”.
وأضافت: “بقينا محتجزين قرابة نصف ساعة إلى ثلاثة أرباع الساعة. خلال هذا الوقت، تواصلتُ مع مدير الأمن اللواء مطهر الشعيبي، كما تواصلت مها عوض مع محافظ عدن، إلى أن صدرت أوامر من مدير الأمن بالإفراج عنا وعن السيارة”.
وأكدت الحريري أن أفراد الطقم ظلوا يتتبعونهم حتى بعد الإفراج عنهم، وأضافت: “عدنا إلى الأخوات لمواصلة التظاهر، لكن الأمر المريب أن الطقم الذي بدأ بملاحقتنا يتبع شرطة التواهي، رغم أن احتجازنا تم في حوش شرطة المعلا”.
وختمت بالقول: “سألنا عن قائد شرطة المعلا، فقيل إنه كان موجودًا أثناء دخولنا الحوش، وكان واقفًا في الشارع المجاور، وقد رآنا لحظة دخولنا، ثم لاحقًا رأيناه يمشي مع أفراد الطقم الذين ظلوا يراقبون التظاهرة”.