صحيفة الثوري- تقارير:
كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن تفاصيل خطة تضليل إعلامية نفذتها إسرائيل لتمويه إيران قبيل شن ضربات عسكرية داخل أراضيها، في عملية هدفت إلى تعزيز عنصر المفاجأة وتأخير أي رد فعل إيراني محتمل.
وبحسب الصحيفة، جاءت هذه الخطوة في وقت كان يشوبه الهدوء الظاهري، فيما كانت الأنظار متجهة إلى جولة جديدة من المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران. وتصدرت العناوين حينها أخبار عن “عطلة” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزفاف نجله، في حين كانت الاستعدادات تجري على قدم وساق لتنفيذ واحدة من أكثر العمليات تعقيداً وسرية.
وتوضح الصحيفة أن القرار بتنفيذ الضربات داخل العمق الإيراني اتُخذ خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، عُقد خلف أبواب موصدة، تحت عنوان مناقشة “ملف المحتجزين في غزة”، في محاولة لإخفاء نية الهجوم الفعلي.
كما رافقت هذه الخدعة حملة تضليل إعلامي متقنة، تضمنت تسريبات حول إرسال وفد إلى واشنطن للتحضير للجولة النووية، وحديثاً عن توتر مزعوم بين نتنياهو والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إلى جانب أخبار حول خطط شخصية لنتنياهو، بينها إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي استعداداً لحفل زفاف ابنه.
كل تلك الرسائل كانت تهدف، وفقاً لما أوردته الصحيفة من مقابلات مع مسؤولين إسرائيليين، إلى إيهام طهران بأن الأجواء تتجه نحو التهدئة، مما أفسح المجال أمام الضربة العسكرية المباغتة.
وأسفرت الضربات، التي نُفذت قبيل فجر الجمعة، عن مقتل عدد من كبار قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية في إيران، بينهم شخصيات بارزة مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.