(واشنطن) – “صحيفة الثوري”:
قال قائد القيادة المركزية الأميركية إن إيران نقلت جبهة صراعها الأساسية إلى اليمن عبر مليشيا الحوثي، في محاولة لتوسيع نفوذها الإقليمي بشكل يهدد استقرار المنطقة.
وأوضح المسؤول الأميركي، خلال جلسة استماع في الكونغرس اليوم، أن مليشيا الحوثي أصبحت الذراع الرئيسي لإيران خارج منطقة الخليج، في تحول استراتيجي يضع أمن البحر الأحمر وحركة التجارة العالمية تحت تهديد دائم، خصوصًا مع وجود قوى موالية لطهران على جانبي البحر.
وأكد أن الحوثيين ينفذون أجندة طهران من خلال اختراق شبكات متطرفة على سواحل أفريقيا، بينما يعمل خبراء من الحرس الثوري الإيراني على تطوير قدراتهم الدفاعية والصاروخية.
وأضاف أن إيران قادرة حاليًا على تهديد كل من مضيق هرمز والبحر الأحمر، مشيرًا إلى أن وقف تدفق الأسلحة إلى مليشيا الحوثي لا يزال يمثل تحديًا حقيقيًا.
وأشار إلى أن التحالف الإيراني مع روسيا والصين بات أكثر وضوحًا، مشددًا على أن السفن الروسية تتجنب استهداف الحوثيين، في إشارة إلى تنسيق غير مباشر بين هذه القوى.
وخلص إلى أن الحوثيين لا يملكون القدرة ولا الرغبة في خدمة اليمنيين، وأن البلاد تحوّلت إلى ساحة صراع إقليمي، خاصة بعد تفعيل إيران لوكلائها عقب هجمات 7 أكتوبر، بهدف إعادة تشكيل موازين القوى في المنطقة.
وحذر القائد الأميركي من أن أي هجوم إسرائيلي منفرد على إيران سيضاعف من حجم التهديدات على القوات الأميركية، مؤكدًا أن القيادة الأميركية تستعد لهذا السيناريو بشكل يومي.