آخر الأخبار

spot_img

(الطويلية) رحيل صوت نسائي متميز

صحيفة الثوري ـــ محمد عبد الإله

بدأت الفنانة تقية الطويلية المولودة في صنعاء مسيرتها الفنية في سن مبكرة حيث كانت تغني في الأعراس والمناسبات الاجتماعية.

سرعان ما لفتت الأنظار بصوتها الجميل والموهبة الفنية الواضحة، مما أتاح لها فرصة التعرف على الفنان الكبير، محمد حمود الحارثي، والذي لحن لها أول قصيدة كتبتها، والغناء معه، وذلك وفقًا لحديث الفنانة في برنامج “ليالي العيد” الذي أجريته قناة السعيدة معها، تقريبًا قبل عامين.

ومع ذلك، لم يكن طريق الطويلية سهلًا. فقد واجهت العديد من التحديات، بما في ذلك محاولة تسميمها من قبل أخوها بسبب رفضه لمسيرتها الفنية. لكنها لم تستسلم، وواصلت الغناء بكل إصرار وعزيمة.

عاصرت تقية الطويلية العديد من الفنانين الكبار، وشاركت في العديد من الجلسات الفنية الكبيرة معهم منها جلسة: (ومعلق بحبل الحب مع الفنان الكبير محمد حمود الحارثي، وجلسة عليك سموني) وجلسات أخرى مع الفنانين: علي الآنسي، وعلي السمة، ومحمد همدان، وعبد الكريم علي قاسم، الذي غنى معها أول أعنية مشتركة من كلماتها، وغيرهم. بالإضافة إلى أغاني الزفة التي تحظى بشعبية كبيرة في أوساط المجتمع.

تمكنت الطويلية من إطرب الجماهير بصوتها الجميل، مما جعلها تحظى بشعبية كبيرة في اليمن وخارجها حتى وفاتها، أمس التاسع من حزيران/ يونيو 2025م. ورغم رحيلها، إلا أن ذكرياتها الفنية ستبقِ محفورة في قلوب محبيها ومعجبيها، وستظل أغانيها خالدة في ذاكرة الأجيال القادمة. إرثًا فنيًا كبيرًا يلهم الفنانين الشباب، ليواصلوا المسيرة الفنية التي بدأتها بكل عزيمة وإصرار.

كما أن صمودها وتحديها للعقبات المجتمعية سيظل مصدر إلهام للمرأة، ليثبتن أن الإرادة القوية والعمل الجاد يمكن أن يتغلبا على كل التحديات.