صحيفة الثوري- كتابات:
أسعد محمد عمر
في ظل صعوبات كبيرة وتحديات أكبر، عاد رئيس الحكومة الجديد الأستاذ سالم صالح بن بريك برفقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي.
من شأن وصول أعلى مستويات الهرم القيادي في الرئاسة والحكومة أن يُحدث فارقًا في عمل الشرعية واستعادتها لثقة الداخل والخارج بإنفاذ أولى مهامها بالاستجابة لأصوات المواطنين وتلبية مطالبهم بالاحتياجات الملحة على طريق تخفيف معاناة الشعب.
لا بد من الإقرار أن عودتهم هذه المرة، في ظل تصاعد الاحتجاجات المطلبية للمواطنين والمتغيرات الإقليمية والدولية، تمثل عملًا شجاعًا، كما سيكون تأثير وحضور الشرعية كبيرًا إذا ما أحسنت قيادة الدولة استثمار الحراك الشعبي المستمر لتفعيل حضور مؤسسات الدولة، وبالذات منها الحكومة، وإجراء تغييرات جوهرية في أداء مهام المؤسسات المرتبطة بحياة المواطنين، واتخاذ قرارات جريئة لضبط إيرادات الدولة وضمان تدفقها لاستمرارية عمل الوزارات والمؤسسات والهيئات الخدمية.
وخلق حالة تحول في طبيعة عمل الحكومة والشركاء الدوليين، وعلى وجه الخصوص تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتوفير الإمكانيات لمواجهة التحديات القائمة والحد من مظاهر الاختلال والتعارض في عمل الحكومة ومكونات المجلس الرئاسي.
ينبغي أن يكون لهذه العودة ما بعدها، بما ينعكس إيجابيًا بحضور الدولة وانتظام الأداء، مع أهمية الإشارة إلى ضرورات الدعم والإسناد من كامل المنظومة السياسية والمكونات المشكلة للمجلس الرئاسي والحكومة، وتحمل مسؤولياتها بجدية في ذلك.
الأمل كبير، والله المعين.