عدن – “صحيفة الثوري”
أبلغت جمعية صيادي خليج صيرة الخيرية التعاونية السمكية الإنتاحية، في العاصمة المؤقتة عدن أمس الأحد، عن فقدان أربعة صيادين قبالة سواحل عدن منذ فجر يوم السبت الماضي، وذلك بعد العثور على قاربهم في عرض البحر على بعد 27 ميلاً من المدينة.
وقالت الجمعية في بلاغ صادر عنها، حصلت “صحيفة الثوري” على نسخة منه، رفعته لوزيري الزراعة والري والثروة السمكية، والدولة محافظ محافظة عدن، أنّ صيادين صيرة المفقودين، هم: عدنان قاسم جعفر (ربان)، مصطفى قاسم جعفر (بحار)، عيسى محمد داوود جنان، وحسن المعظلي، كانوا على متن قارب “فيبر جلاس” مزود بمحركين بحريين.
وأشارت الجمعية إلى أن الصيادين الأربعة توجهوا فجر يوم السبت 31 مايو لطلب الرزق، وأنها افتقدت عودتهم مساء نفس اليوم السبت، بعد أن عثر أحد الصيادين على عبوة بترول في البحر يعتقد أنها تابعة للصيادين على بعد 25 ميلاً بحرياً من الساحل، قبل فقدان الإتصال بهم مساء السبت.
وأوضحت الجمعية، أنه على إثر ذلك تم تكليف عشرة قوارب مع بحارتها وتموينهم بالمحروقات للبحث عن الصيادين المفقودين وقاربهم، مؤكدة أنه تم العثور على القارب الساعة 11 صباحاً من يوم أمس الأحد الموافق 1 يونيو على بعد 27 ميلاً بحري من المدينة بدون الصيادين ولا المحركات البحرية التابعة القارب.
وناشدت الجمعية وزيري الزراعة والري والثروة السمكية، والدولة محافظ محافظة عدن، بالتواصل مع الجهات المعنية للبحث عن الصيادين المفقودين وتكثيف جهود البحث وتوسيع نطاقه ليشمل إمتداد الشريط الساحلي حتى محافظة حضرموت.
يأتي هذا الحادث في ظل تحذيرات متزامنة من مصلحة خفر السواحل بقطاع خليج عدن، والتي دعت المواطنين والصيادين إلى تجنب السباحة والاقتراب من السواحل أو الإبحار خلال الفترة من يونيو وحتى نهاية أغسطس، بسبب اضطراب الأحوال الجوية الموسمية وإرتفاع الأمواج وقوة التيارات البحرية، وحذرت المصلحة من أن التهاون بهذه التحذيرات قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، مشددة على أن الالتزام بالتعليمات هو “واجب وطني ومسؤولية مجتمعية”.
يُذكر أن سواحل عدن شهدت خلال الثلاث الأيام الماضية حادثة غرق لشابين من أبناء حي شعب العيدروس بكريتر أثناء ممارستهم السباحة في ساحل العشاق بمديرية التواهي، فيما تم إنقاذ مواطن من الغرق بساحل رامبو بنفس المديرية، مما يسلط الضوء على خطورة الأوضاع البحرية والسباحة وإرتياد البحر خلال هذه الفترة من العام.