آخر الأخبار

spot_img

مواطن يلقى حتفه في تعز أثناء سحب أنبوب وايت الماء بعد إنتظار لأسابيع، والأحزاب تطالب بحلول جذرية لأزمات المياه والكهرباء

تعز – “صحيفة الثوري”

توفي مواطن، أمس الأربعاء، إثر سقوطه من سطح أحد المنازل في محافظة تعز جنوب البلاد، أثناء سحب أنبوب وايت الماء، بعد انتظاره لأسابيع، في ظل أزمة مائية حادة تشهدها المدينة.

وقالت مصادر محلية إن المواطن عبدالواحد المجيدي سقط من الدور الثالث في أحد أحياء مدينة تعز أثناء سحبه أنبوب وايت الماء، مما أدى إلى وفاته. وأضافت أنه حصل على الوايت الماء بعد مشقة وانتظار أستمر قرابة ثلاثة أسابيع.

وتعاني مدينة تعز من أزمة مائية غير مسبوقة بسبب حصار جماعة الحوثي الإرهابية المستمر منذ عشر سنوات، والذي يمنع إمدادات المياه، إلى جانب تأخر موسم الأمطار، وجفاف بعض الآبار، وسط إتهامات موجهة إلى السلطة المحلية بالفشل والتقصير.

وخلال الأيام الأخيرة، وصل سعر وايت الماء سعة 1500 لتر إلى 25 ألف ريال، بينما بلغ سعر الصهريج سعة 6000 لتر للاستخدام المنزلي أكثر من 60 ألف ريال.

وفي نفس السياق كانت فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية في محافظة تعز طالبت يوم أمس الأربعاء، بوضع حلول جذرية لأزمات المياه والكهرباء بالمحافظة وإستكمال تحرير البلاد.

وشددت على أهمية وحدة الصف بين جميع الأحزاب وقوى تعز للحفاظ على الاستقرار ومصالح المجتمع، والتخفيف من الآثار السلبية على المواطنين نتيجة تدهور العملة وإرتفاع الأسعار، من خلال البحث عن حلول إسعافية تخفف من وطأة الأزمات، وفي مقدمتها أزمة المياه.

ودعت الأحزاب والتنظيمات السياسية الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي إلى البحث عن حلول جذرية عبر خطط استراتيجية، منها مشروع التحلية.

وطالبت فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية من عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح بالاستمرار في تنفيذ مشروع المياه في وادي الضباب وطالوق، الذي يعد أحد أهم المشاريع لمعالجة أزمة المياه في تعز.

كما أكدت إستعداد جميع الأطراف في المحافظة، وفي مقدمتها الأحزاب السياسية، لبذل أقصى جهد لإنجاح المشروع وإزالة أي عقبات قد تعترض تنفيذه.

وأقرت فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية في تعز التواصل مع محافظ المحافظة لمناقشة أزمات الكهرباء والمياه، والدفع بحلول إسعافية ممكنة لتحقيق الإستفادة القصوى من كميات المياه المتوفرة في الآبار والأحواض، والعمل على ضبط الإيرادات ووقف أي جبايات غير قانونية، ومكافحة الفساد.