آخر الأخبار

spot_img

إعلان “إعلامي” عن إعادة فتح طريق الضالع.. والواقع يؤكد استمرار إغلاقها

(الضالع) – “صحيفة الثوري”:

أُعلن صباح اليوم الخميس عن إعادة فتح طريق مريس – دمت الحيوي، الذي يربط بين محافظتي عدن وصنعاء، بعد إغلاق استمر لأكثر من عشر سنوات بسبب الصراع المسلح بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي.

غير أن مصادر محلية متعددة أكدت لـ«الثوري» أن الطريق لم يشهد أي حركة مرور فعلية حتى الآن، حيث لا تزال السيارات والشاحنات ممنوعة من العبور، ويقتصر العبور على المشاة فقط. وأوضحت المصادر أن فتح الطريق كان خطوة إعلامية جاءت تحت ضغوط خارجية، ولا تعكس الوضع الحقيقي على الأرض.

وأشارت المصادر إلى أن استمرار إغلاق الطريق يعود إلى الحاجة الماسة لإصلاح الجسور المتضررة، ونزع الألغام المنتشرة في المنطقة، بالإضافة إلى تأمينه لضمان سلامة المسافرين.

في السياق ذاته، رجّحت مصادر سياسية أن رفض جماعة الحوثي إعادة فتح الطريق بشكل فعلي مرتبط بحسابات استراتيجية تتجاوز الجوانب الأمنية، إذ إن القبول بطريق بديل يربط صنعاء بعدن يعني عملياً الاعتراف بممر تجاري قد يُغني عن ميناء الحديدة، الذي يُعد شريان حياة اقتصادياً للجماعة، وتسعى لإعادة تشغيله بدلاً من فتح بدائل تقلّل من أهميته الاستراتيجية.

إلى ذلك، تشير تقارير ميدانية إلى أن الطريق البديل المعروف بـ”طريق الفاخر” لا يزال يشهد اشتباكات متقطعة بين الطرفين، ما يطرح تساؤلات حقيقية حول جدية إعلان فتح الطرق: لماذا لا يرافق فتح الطرق وقفٌ لإطلاق النار؟ وهل يمكن الحديث عن ممرات آمنة في ظل استمرار العمليات العسكرية في محيط الطريق؟

يُذكر أن الطريق يقع على بعد 110 كيلومترات شمال عدن، و250 كيلومتراً جنوب صنعاء، التي تخضع لسيطرة جماعة الحوثي، ما يجعل من فتحه تحدياً كبيراً في ظل الظروف الأمنية الحالية.