آخر الأخبار

spot_img

في نقد الحزب الاشتراكي

“صحيفة الثوري” – كتابات:

محمد أحمد العولقي

من يريد نقد الاشتراكي فهذا حقه باعتبار الحزب مؤسسة وطنية وممول من المال العام، ينتقد بمنطق وموضوعية ويثق كل الثقة أن الاشتراكيين العقلاء والواعين سيؤيدوه، لكن لا يضع نفسه في مواقف محرجة إما تكشف هشاشة وعيه وتفكيره وتفاهته، أو مخزون الحقد والكراهية فيه، النقد والنقد الذاتي حق أصيل في الحزب الاشتراكي ولا يوجد حزب يمني ينتقد ويجلد ذاته مثل الاشتراكيبن ولا قداسة لأحد عندهم، قد يأتي سنة أولى اشتراكي يقفز إلى نقد الأمانة العامة والأمين العام، ونحن نصفق له ونثني عليه. تقديس وتاليه الفرد ليس في قاموس الرفاق لكن هناك احترام لمن لهم رصيد وتاريخ نضال في انتزاع الحقوق والحرية والعدل للشعب اليمني.

قال رفيق ذات يوم عند اخفاقات هادي الرئيس السابق، نريد محاسبة من منح هذا الرجل منحة دراسية إلى الاتحاد السوفيتي وهذا الرفيق لم يكن في ذالك الوقت قد جاء إلى الدنيا وعلى ذلك قيسوا أن النقد عندنا بأثر رجعي وتاريخي. وحتى اليوم هناك أسئلة لا زال يخاض فيها نقاشات، عن أحداث يناير وحادثة الطائرة ومقتل سالمين ومصير فتاح وخلافات الرفاق، وأين نجحوا وأين اخفقوا، لاخطوط حمراء في الحزب الاشتراكي ولا طاعة عمياء ولا مهابة وخوف من صفات حزبية كبيرة، تحكمنا علاقة رفاقية ندية، وهناك مراجعة نقدية كتبت ونشرت في صحف واعتذار عن كل الأخطاء، ومن بيته من زجاج لا يرمي بيت من حجر، وللتذكير كما قال شاعرنا أحمد السبيع:  “نحن الذي ثرنا وحررنا الجواري والعبيد”.

نحن من انتزع الحق لكل الناس في حرية التعبير بعدما دفع رفاقنا الأوائل حياتهم ثمنا لذلك، يوم كانت الكلمة كفيلة أن تذهب بصاحبها خلف الشمس بشجاعة واقدام قيلت في وجه الطغيان، وحاول السجان أن يثني بالقمع والتعذيب رفاقنا وهُزم السجان. هاهم اليوم في هذا الفضاء يتنفسون حرية، اقرأوا ما يكتب الرفيق فوزي العريقي عن تلك الحقبة المظلمة وكتاب الأقدام الدامية للرفيق د .شاهر الصالحي وهذا أحد من سجنوا وعِذبوا، الرفيق رياض شاهر الاغبري، والرفيق حمود محمد المخلافي.