آخر الأخبار

spot_img

الحزب الاشتراكي اليمني يشارك في اجتماع المجلس الاشتراكي الدولي بإسطنبول

إسطنبول – صحيفة الثوري:

شارك الحزب الاشتراكي اليمني في اجتماع المجلس الاشتراكي الدولي الذي عُقد في مدينة إسطنبول التركية يومي 24 و25 مايو 2025، من خلال ممثلته لولا عبدالكريم صالح، عضو اللجنة المركزية للحزب.

وجاء الاجتماع تحت شعار: “متحدون من أجل العالم الذي نستحقه – رؤية عالمية للقيم والتكافل”، بمشاركة واسعة من الأحزاب الاشتراكية والتقدمية من مختلف دول العالم.

وتأتي هذه المشاركة في سياق حضور الحزب الاشتراكي اليمني الفاعل في المحافل الأممية، وتأكيداً على التزامه بقيم العدالة الاجتماعية والتضامن الدولي.

نص الكلمة

الرفيقات والرفاق،

في عالم تتشابك فيه الأزمات وتتسارع فيه التحولات، نقف اليوم أمام تحديات جسيمة تهدد القيم الأساسية التي تأسست عليها العلاقات الدولية: الديمقراطية، السلم، والعدالة. وإن اجتماعنا هذا يعكس إيماننا المشترك بأن الحلول لا تُبنى إلا بالحوار، وبأن الأزمات لا تُعالج إلا عبر التعاون الدولي المسؤول.

أولاً: حماية الديمقراطية في العالم الرقمي.

لقد بات الفضاء الرقمي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا العامة والخاصة، ومصدرًا رئيسيًا للتعبير، والمشاركة، وصناعة الرأي العام. ولا يمكننا الفصل بين الديمقراطية وحقوق الإنسان وإننا أد نشهد تزايداً مقلقاً في استغلال هذه المساحة لتهديد وأستهداف الناشطين الحقوقيين والصحفيين ، إن حماية الديمقراطية تقتضي وجود تشريعات تجرم من ينتهج هذة الأساليب و تجريم العنف الرقمي الذي يمارس ضد المرأة و أن يكون هناك توازن حقيقي بين حرية التعبير والأمن الرقمي.

ثانياً: معالجة العنف والصراعات، وحماية المدنيين.

لقد أصبحت النزاعات المسلحة أكثر تعقيدًا وتشظيًا، ويدفع المدنيون الثمن الأكبر من حياتهم وكرامتهم وأمنهم يدخل الانقلاب الحوثي عامه ففي اليمن يدخل الانقلاب الحوثي عامه الحادي عشر، حاصدًا مئات الآلاف من الأرواح، وغارقًا في كارثة إنسانية غير مسبوقة ، و لن تنتهي المأساة إلا بأنهاء الحرب عبر أستعادة الدولة اليمنية وأنهاء المليشيات وحل السلطات الموازية .

ثالثاً: أزمة التنمية العالمية وتداعياتها من إفريقيا إلى أمريكا اللاتينية.

إن التفاوت التنموي آخذ في التعمق. فقد كشفت الأزمات المتلاحقة – من جائحة كورونا إلى التغير المناخي، ومن اضطرابات الأسواق إلى الحروب – هشاشة الاقتصادات في الجنوب العالمي.

حيث يُواجه الناس تحديات يومية تتعلق بالفقر، والهجرة القسرية، وضعف الخدمات، وانعدام الفرص. لقد آن الأوان لإعادة النظر في المنظومة الاقتصادية العالمية، لا بوصفها نظاماً للتمويل فقط، بل كإطار يعكس العدالة والإنصاف في الفرص والتوزيع والمشاركة إننا بحاجة إلى شراكة حقيقية، لا تقم على الإملاءات، بل على الاحترام المتبادل .

الحزب الأشتراكي اليمني 

23:5:2025