صحيفة الثوري – كتابات:
د. ياسين سعيد نعمان
من قلب بغداد العزيزة، والتي أدمتها مخالب الميليشيات الإيرانية، خاطب اليمن العرب محذرًا من المخاطر المحدقة بالأمة من قبل هذه الميليشيات التي تنهش الجسم الوطني في بلاد العرب، وتزرع فيه الانقسامات، وتجرف محتواه الإنساني والحضاري، وتضعه خارج مسارات التاريخ المعاصر.
شرح اليمن ما فعلته هذه الميليشيات بالشعب اليمني ومقدراته، ورفضها الاحتكام إلى صوت الوطن القادم من قلب الجرح النازف والذي يؤمّن للجميع الحياة الكريمة.
قال اليمن كلمته للتاريخ في المكان الذي تعذّر فيه على آخرين حتى أن يُنصتوا إلى هذه الحقيقة.
حمل اليمن جراحه ليعرضها أمام العرب، وفي العاصمة العربية العريقة التي أرهقتها إيران بالحروب، والمحاولات المستمرة لقلب التربة العربية بحثًا عن رجس الطائفية الانقسامية البغيض بين ثنايا التاريخ المفعم بالثارات البليدة، وانتقامًا من كل محاولات تجاوز التاريخ الدموي، فكان عرضًا تاريخيًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. ولن تُغلق صفحته، بكل تأكيد، عند مجرّد العرض، فاليمن “يقتلي بيمنٍ ثانٍ ينأى ويقترب”.