آخر الأخبار

spot_img

إعلان ترامب المفاجئ بشأن سوريا يربك مسؤولي العقوبات في إدارته

صحيفة الثوري – عربي ودولي

فاجأ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من السعودية، عن نيته رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، العديد من المسؤولين في إدارته، فضلاً عن المراقبين في المنطقة.

وكشفت مصادر مطلعة أن كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكية سارعوا لفهم كيفية تنفيذ هذا القرار، الذي يهدف إلى إعادة إعمار بلد مزقته حرب استمرت 13 عاماً، حيث لم يتلقوا أي توجيهات مسبقة من البيت الأبيض.

وأوضح مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن البيت الأبيض لم يبلغ مسؤولي العقوبات في وزارتي الخارجية والخزانة بالقرار، ولم يصدر أي مذكرات أو توجيهات للتحضير لإلغاء العقوبات، التي يعود بعضها إلى عقود.

وأثار الإعلان المفاجئ تساؤلات حول آليات تنفيذ رفع العقوبات، وتحديد العقوبات التي سيتم تخفيفها، والجدول الزمني للعملية.

وذكرت المصادر أن المسؤولين في وزارتي الخارجية والخزانة كانوا في حيرة من أمرهم حتى لقاء ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع في السعودية، حيث لم يكونوا متأكدين من كيفية المضي قدماً في تنفيذ الإعلان.

وأشار أحد المسؤولين إلى أن “الجميع يحاول استكشاف كيفية تنفيذ ذلك”.

يُذكر أن مسؤولين من وزارتي الخارجية والخزانة كانوا قد أعدوا مذكرات وخيارات لرفع العقوبات عن سوريا بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، إلا أن كبار المسؤولين في البيت الأبيض والأمن القومي، وبعض المشرعين، ناقشوا لعدة أشهر ما إذا كان ينبغي تخفيف العقوبات، بسبب علاقات الشرع السابقة بتنظيم القاعدة، رغم فك ارتباط الهيئة التي كان يقودها الشرع بالتنظيم عام 2016.

وأكد المسؤول الأمريكي الرفيع أنه لم تكن هناك أي مؤشرات واضحة على اتخاذ الرئيس قراراً برفع العقوبات قبل رحلته إلى السعودية.

وأشار مسؤول في البيت الأبيض إلى أن تركيا والسعودية طلبتا من ترامب رفع العقوبات ولقاء الشرع، وأنه فعل ذلك لإعطاء سوريا فرصة لمستقبل أفضل.