عدن – صحيفة الثوري:
نعت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني وحملة فتاح الرفاقية، ببالغ الحزن والأسى، رحيل المناضل والإنسان الرفيق أحمد الشماري، أحد أبرز مؤسسي حملة فتاح، الذي وافته المنية إثر مرض عضال، بعد مسيرة طويلة من العطاء الإنساني والسياسي النقي.
وأكد بيان النعي أن الرفيق الشماري كان أحد الأركان الصلبة في حملة فتاح لإنقاذ الحالات الإنسانية، حيث أسهم بفعالية ونزاهة في تنظيم ودعم الرفاق المرضى، خصوصًا أولئك الذين حالت ظروفهم دون الحصول على العلاج اللازم، في ظل الأوضاع القاسية التي تعيشها البلاد منذ اندلاع الحرب.
وأشار البيان إلى أن الفقيد شكّل إلى جانب المؤسس عبدالله عبدالغني “أبو رامي” علامة فارقة في النشاط الرفاقي الإنساني، وجسّد في سلوكه قيم الوفاء والنقاء والصدق، وظل طوال حياته منخرطًا في قضايا الوطن، منحازًا للفقراء والكادحين، مؤمنًا بأن الثورة الأخلاقية هي جوهر التغيير الحقيقي.
وكان الرفيق الشماري قد خاض معركته الأخيرة ضد المرض في المستشفى الجمهوري بتعز، محتفظًا بابتسامته المعهودة، ناشرًا آخر كلماته بالأمس في رسالة طمأنة لرفاقه. لكن المرض اختطفه فجأة، ليترك برحيله فراغًا كبيرًا في جسد الحملة وقلب الحركة الاشتراكية.
وأكدت الأمانة العامة في بيانها أن الحزب الاشتراكي اليمني وحملة فتاح سيسيران على درب الفقيد، أوفياء للمبادئ النبيلة التي آمن بها، مستمدين من إرثه النضالي وسلوكه الرفاقي وقيمه العالية زادًا لمواصلة الكفاح.
وفي ختام البيان، رفعت الأمانة العامة تعازيها الصادقة إلى أسرة الفقيد ورفاقه ومحبيه، سائلة المولى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان.
لروحه السلام والخلود. إنا لله وإنا إليه راجعون.