صحيفة الثوري – تايمز أوف إسرائيل:
قال مسؤولان إيرانيان إن طهران أقنعت جماعة الحوثي بوقف الهجمات على السفن الأميركية في البحر الأحمر، وذلك في إطار جهود إقليمية تقودها سلطنة عمان لتهيئة الأجواء أمام تقدم المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن المسؤولين – أحدهما في وزارة الخارجية والآخر في الحرس الثوري – أن إيران مارست ضغوطاً مباشرة على الحوثيين لوقف الهجمات التي تستهدف المصالح الأميركية، في وقت تعمل فيه واشنطن على إعادة إحياء المفاوضات المتعثرة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن مساء الثلاثاء التوصل إلى “نهاية للأعمال العدائية” مع الحوثيين، في تصريح مفاجئ أُعلن عنه خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الحكومة في تل أبيب لم تُبلّغ مسبقاً بالاتفاق.
مصادر مطلعة كشفت لشبكة CNN أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف عمل مع مسؤولين عمانيين خلال الأسبوع الماضي لترتيب اتفاق وقف إطلاق النار. وأشارت المصادر إلى أن الهدنة تهدف إلى “تعزيز الزخم” في المحادثات النووية، والتي استضافت مسقط عدداً من جولاتها السابقة.
ويأتي الاتفاق بعد تصعيد متبادل بين الحوثيين وإسرائيل، تخلله سقوط صاروخ حوثي قرب مطار بن غوريون وتعرض ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي لغارات إسرائيلية، قُدرت خسائرها بأكثر من 500 مليون دولار، وفقاً لتقارير يمنية.
ورغم إعلان الهدنة، أكد كبير مفاوضي الحوثيين محمد عبدالسلام أن الاتفاق لا يشمل العمليات ضد إسرائيل. كما قال رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة مهدي المشاط إن دعمهم لغزة “لن يتأثر مهما كانت الظروف”.
من جهته، قال الرئيس ترامب إن الحوثيين “لا يريدون أي مواجهة مع الولايات المتحدة”، مضيفاً: “لقد أبلغونا بذلك عبر جميع وكلائهم”. لكنه تحفظ عن التعليق على استمرار الهجمات الحوثية على إسرائيل.
ويأتي هذا التطور فيما تواصل سلطنة عمان دور الوساطة في الملف النووي الإيراني، وسط تأكيدات بأن جولة رابعة من المحادثات قد تُعقد خلال أيام، دون أن يُحدد موعد رسمي بعد.