صحيفة الثوري – وكالات
جددت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) اليوم الثلاثاء، مطالبتها للجيش الإسرائيلي بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة شمال الخط الأزرق، مؤكدة أن هذا الوجود المستمر يشكل انتهاكًا واضحًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
وخلال لقاء عقده قائد القطاع الغربي في اليونيفيل، العميد نيكولا ماندوليسي، مع رئيس بلدية الضهيرة في جنوب لبنان، عبدالله الغريب، نقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن ماندوليسي تأكيده على استمرار قوات حفظ السلام في مهمتها والتزامها الراسخ بدعم المجتمعات المحلية في جنوب لبنان.
وأشار ماندوليسي إلى “قوة التنسيق المستمر مع الجيش اللبناني”، مؤكدًا على “مواصلة دعم اليونيفيل للجيش في جهوده لنشر قواته وتعزيز الأمن والاستقرار، والعمل المشترك مع الحكومة اللبنانية لتعزيز سلطة الدولة في الجنوب”. كما شدد على “الدعم الكامل الذي تقدمه اليونيفيل للسكان المحليين”، مثنيًا على “التنسيق القوي والمستمر مع الجيش اللبناني في تنفيذ عمليات نزع الألغام، والتي تعتبر شرطًا أساسيًا لضمان عودة آمنة للمدنيين إلى ديارهم”.
من جانبه، لفت رئيس بلدية الضهيرة إلى “الآثار المدمرة للنزاع الأخير على البلدة”، موضحًا أن “غالبية السكان نزحوا إلى مدينة صور، وأن عودتهم ليست وشيكة نظرًا لتدمير حوالي 600 وحدة سكنية”. وأضاف أن “استئناف الأنشطة الزراعية التقليدية لا يزال يواجه صعوبات جمة في الوقت الراهن”.
وأوضحت اليونيفيل أن هذا اللقاء يأتي في سياق “تفويض القطاع الغربي المؤسسي بالحفاظ على علاقات دائمة وبناءة مع السلطات المحلية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701”.
يأتي ذلك في أعقاب سلسلة غارات جوية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي أمس الاثنين على مواقع في جنوب وشرق لبنان، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء اللبنانية، دون ورود معلومات رسمية عن وقوع إصابات.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان نشره عبر منصة “إكس” عن استهداف “بنى تحتية لموقع إنتاج وتخزين وسائل قتالية استراتيجية لحزب الله في منطقة البقاع”، زاعمًا أن الحزب “يواصل إعادة بناء أنشطته”.
ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، تواصل إسرائيل قصف أهداف في لبنان بشكل شبه يومي، مدعية أنها تابعة لحزب الله. كما أنها لم تستكمل انسحابها من جنوب لبنان بحلول الموعد المحدد في 18 فبراير الماضي وفقًا للاتفاق، حيث لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري في 5 تلال لبنانية.