آخر الأخبار

spot_img

تفرقوا أيدي سبأ

“صحيفة الثوري” – كتابات:

محمد احمد العولقي

طرفي الصراع، يزعجهم الحديث عن السلام ،فقد زادت المناصب والمكاسب ،ووجدوا ضالتهم في الحرب واي دعوات للسلام بعد عشر سنوات دامية ،من شعب مسه الضرر بقوة بالغة، تؤخذ على محمل الشبهة والشك والريبة ،ويصنف أصحاب الدعوات عملاء وخونة، وأعداء.

وهم سائقين مترات وتاكسيات، مدرسات مدرسين في مدارس يرثى لحالهم وحالها، باعة متجولين ،اصحاب بسطات ،طالبات وطلاب بلا امل ، موظفات موظفين بلا راتب او عمل ، مغتربين ومغتربات في اي بلد في العالم يرون الدول كيف نهظت وتقدمت ويتقطعون حسرة والم ،على بلادهم الذي تركوها مكرهين وهي تتراجع للخلف عشرات السنين.

يدخلوا مواقع التواصل يتنفسوا يكتبوا وهو مابقي لهم بعد ان صادروا صوتهم وشارعهم الذي يعبروافيه بالوسائل السلمية..

وفي اعتقادهم ان الحكومات ستأخذ من شخبطاتهم قرارات وتوصيات ، والحقية هم يتنفسون يتمسكوا ببصيص امل يواسوا بعضهم يختلفوا بحكم الشرخ الاجتماعي الذي احدثته الحرب وهذا اقصى مدى لهم.

لكن في حالة غضب أحدا وكتب تحت تأثير مزاج صعب ،سيتم الصاق تهمة التخابر له بدولة كبرى ، ومن ثم يستاسدوا عليه ويعتبروا سجنه والتنكيل به وتكبيل حريته نصرا عظيما واثبات حسن الاداء لمسؤولياتهم العظمى ، في قمع شعبهم واخراج مالدبهم من عدوانية وسادية، باعتبار ذالك عمل بطولي ورجولي ووطني ،والمأسآة، ان السجان والمسجون يعيشون بالكاد الكفاف الاعداء هؤلاء هم بسطاء شعبهم الذين سحقتهم الحرب والفقر وهم اجهزواعلى مابقي منهم بسحق كرامتهم بتعذيبهم وامتهان ادميتهم في السجون.

قرار الحرب والسلام بحسابات موازين القوى الدولية والإقليمية وفق ماتقتضيه مصالحها في وقفها او استمراريتها، نتيجة حتمية لفقدكم سيادتكم واستقلال قراركم ، ،ومراعاة مصالحكم لا مصالح شعبكم، اصبحتوا مسلوبين الارادة وهوامش وليس متن في الكتاب ،طالما ارتضيتوا لأنفسكم ان تكونوا أوراق للعب بها في محاور تخوض صراع نفوذ وتوسع ، ووظيفتكم فيها كعمال بالأجر اليومي تهدموا بلدكم وتقتلوا بعضكم .

كنتم تستطيعوا أن تكتبوا تاريخ لكم ولبلادكم وشعبكم ،بإتقان العزف على لحن المصالح في عالم يبحث عن مصالحه ولديكم بلد لها موقع جغرافي مميز ولم تستغل مزاياها الكثيرة والكبيرة .

بدلا من حرب .وحصار تركت آثارها فقرا وشتاتا وخسائر مادية كبيرة وبشرية كثيرة ،بلغت قرابة نصف مليون قتيل وأعدادا كبيرة من الجرحى والأسرى ، وعاد الليل عندكم لازال طويلا.

البديهي أنك اذا لم تحقق نصرا بالحرب حقق نصرا بالسلام حتى لو كانت التنازلات موجعة وقاسية في الاخير انتم تتنازلوا لبعضكم من أجل الخروج من هذا المأزق التاريخي الغير مسبوق .

تنازلات مرحلية حتى حين، عندما تستقر أوضاع البلاد سيكون الشعب صاحب الكلمة الفصل ،في منح السلطة مستحقيها وتوزيع الثروة توزيع عادل وهذا أساس الخلاف الذي من أجله نشبت الحرب.

الحروب الأهلية عبر التاريخ تصنع هزيمة للوطن أرضا وانسانا لا تصنع انتصارا ابدا ، وتعيده للوراء عقودا وهي لاتصنع أبطال بل السلام من يمنح هذه الصفات ،ومالم يتحقق بالحرب يحققه السلام.

التنوع الاجتماعي والثقافي والمذهبي حقيقة قائمة لايستطيع احدا محوها وصبغة هذا التنوع بلونا واحدا

بل بالحروب تتمدد وبالسلام تنصهر، بالقبول بالاخر والعيش المشترك وبالشراكة الوطنية الحقيقية ،حكاية اجتثاث كل طرف الاخر منطق غير قابل للتحقق ابدا

الخلاصة: الشعب يعاني انهيار كبير في معيشته، و يعاني من سرطان الفساد في الوظيفة العامة وسرقة المال العام،

الذي يكاد يصبح أمرا اعتياديا ولم يبقى آلا شرعنته بقوانبن، وطالما انتم تصموا اذانكم لوجع وجوع الناس،فإن الجغرافيا ستغادر بكم إلى التاريخ ليكتب أبشع عبارات العار، وحكاية النهاية والزوال.