آخر الأخبار

spot_img

“لمن كل هذي القناديل تضوي لمن، وهذي المواويل في العرس تشدو لمن…لأجل اليمن”

“صحيفة الثوري” – كتابات:

ربيع صبري

في هذه المدينة المحاصرة بالظلام، هناك كلُ القناديلِ لا زالت تشعُ بالنور رافضةً الخضوع للأفكار والمشاريع السلالية المعتمة. لا تزال هذه المدينة تشق ظلام الليل بأنوارها، تُضيء درب الجمهورية، وتحمل حلم شعبٍ يرفض أن تنطفئ شعلته وتُسلب حُريته.

تشدو المواويل في جبهات مدينة تعز مرافقةً لأصوات البنادق، تتردد هتافات التاريخ: “جمهوريون تساوينا لا سيد وإمام علينا” و “الأرض جمهورية ” ، “مابوش هنا سادة ولا بو عبيد”. هذه ليست مجرد شعارات، بل إرادة شعبٍ تُذكرُ مليشيا الحوثي أنه “لا سيد هنا إلا الشعب”.

كلما كسفت الشمس وغاب نورها، تُصبحُ تعز نور اليمن وشمسه. تُشعلُ من قناديلها، وتأخذُ بتوزيعها بين المحافظات. لكن ذلك النور ليس من الكهرباء المنقطعة، بل من روحها.

هكذا هي تعز تدافع عن الوطن تتمسك بالحرية…ثابتةً كالجبل، تتحلى بالإيمان الراسخ بالوطن، بالجمهورية. فكل ما في تعز لأجل اليمن.