(طهران) – “صحيفة الثوري”:
أعلنت السلطات الإيرانية الأحد ارتفاع حصيلة ضحايا الانفجار الذي وقع السبت في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس إلى 28 قتيلاً وأكثر من ألف مصاب. وأوضحت أن الحريق الذي اندلع عقب الانفجار تمت السيطرة عليه جزئياً دون أن يُخمد بالكامل.
ووقع الانفجار قرابة الظهر، وسمع دويه في مناطق تبعد عشرات الكيلومترات عن الميناء الذي تمر عبره 85% من تجارة إيران. وتشير التقديرات الأولية إلى أن الحادث نجم عن تخزين مواد خطرة وكيميائية، بحسب ما نقلته هيئة الجمارك الإيرانية، في حين نفت وزارة الدفاع وجود أي مواد عسكرية في الموقع.
وأمر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بفتح تحقيق في أسباب الانفجار، بينما أكد مدير الهلال الأحمر الإيراني بيرحسين كوليفاند أن 20 من المصابين في حالة حرجة داخل وحدات العناية المركزة.
وأعلنت الحكومة الإيرانية والسلطات المحلية في محافظة هرمزكان الحداد ثلاثة أيام اعتباراً من الأحد، مع إغلاق المدارس والمكاتب والجامعات في بندر عباس. كما دعت وزارة الصحة السكان إلى التزام المنازل وارتداء الكمامات بسبب كثافة الدخان في المنطقة.
وأظهرت صور بثتها وسائل الإعلام الإيرانية دماراً واسعاً، شمل تدمير عشرات الشاحنات وتحطم سيارات عدة، فيما واصل عناصر الإطفاء جهودهم باستخدام الطائرات والمروحيات لإخماد النيران.
وقدمت عدة دول، بينها السعودية والإمارات وباكستان والهند وتركيا وروسيا، تعازيها إلى إيران عقب الحادث. ولم توجه السلطات الإيرانية حتى الآن أي اتهام بوجود عمل تخريبي وراء الانفجار، رغم الإشارة إلى أن الميناء تعرض سابقاً لهجوم إلكتروني منسوب إلى إسرائيل عام 2020.