“صحيفة الثوري” ـ متابعات:
كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن تنفيذ مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني حملة قمع واسعة خلال 20 يوماً، شملت مداهمة 532 منزلاً ومحلاً تجارياً في خمس محافظات، واختطاف وإعتقال نحو 212 مواطناً، تحت ذرائع تتعلق بـ”التخابر” و”نقل إحداثيات”.
وأوضحت الشبكة في تقريرها أن الحملة الحوثية التي أنطلقت مطلع أبريل، استهدفت محافظات صعدة، صنعاء، الحديدة، إب، وذمار، وشملت مصادرة أجهزة إلكترونية، حظر تطبيقات ذكية، وسحب كاميرات المراقبة، وسط مخاوف حوثية متزايدة من تسريب معلومات ووقوع انشقاقات داخلية.
وأكدت الشبكة أن المليشيا أعادت إستخدام أجهزة إتصالات قديمة حصلت عليها من إيران، وضيّقت الرقابة على قياداتها القبلية والسياسية، مع تكثيف عمليات التجسس، خاصة في البيضاء ومحيط صنعاء، تمهيداً لتصعيد محتمل ضد معارضيها.
وأشار التقرير إلى نقل الحوثيين عدداً من المختطفين إلى مواقع تخزين أسلحة لاستخدامهم كدروع بشرية، ما يعد جريمة إنسانية لا تسقط بالتقادم، ويكشف حالة الهلع التي تعيشها الجماعة مع تصاعد الضربات الجوية الأمريكية.
وحملت الشبكة المليشيات الحوثية المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المختطفون، مطالبة المجتمع الدولي بإتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين في مناطق سيطرة الجماعة.