صحيفة الثوري – عدن
مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، تشهد العاصمة عدن تراجعًا ملحوظًا في خدمة الكهرباء، مما أثار استياءً واسعًا بين السكان وزاد من المخاوف بشأن احتمال اندلاع احتجاجات شعبية.
وخلال الأيام القليلة الماضية، تفاقمت أزمة انقطاع التيار الكهربائي في المدينة، حيث وصلت فترات الانقطاع إلى أكثر من ست ساعات متواصلة في بعض الأحياء، مقابل ساعتين فقط من التشغيل. وقد أدى هذا الوضع إلى تفاقم معاناة الأهالي، خاصة أولئك الذين لا يملكون القدرة على توفير بدائل مثل المولدات الكهربائية أو أنظمة الطاقة الشمسية.
وأوضحت مصادر محلية أن الأسباب الرئيسية وراء هذه الانقطاعات المتكررة تعود إلى نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء، بالإضافة إلى البنية التحتية المتهالكة وضعف عمليات الصيانة الدورية، في ظل غياب حلول جذرية من قبل الجهات الحكومية المسؤولة.
تتزايد المخاوف من انفجار شعبي وشيك إذا استمر تدهور خدمة الكهرباء خلال ذروة فصل الصيف. وقد انتشرت دعوات بين النشطاء لتنظيم وقفات احتجاجية ومقاطعة دفع فواتير الكهرباء، مطالبين بوضع حد لهذه المعاناة المستمرة منذ سنوات دون إيجاد حلول حقيقية.
يأتي هذا التدهور في توقيت بالغ الأهمية، حيث تتصاعد فيه مستويات الحرارة والرطوبة، الأمر الذي يضاعف من الآثار السلبية لانقطاع الكهرباء على الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع، مثل الأطفال وكبار السن والمرضى.