صحيفة الثوري – شبوة
أعلنت السلطة المحلية بمديرية الروضة في محافظة شبوة عن وقوع كارثة بيئية خطيرة تهدد حياة المواطنين، وذلك نتيجة لتسربات نفطية متكررة في منطقة الغيل. وقد أدت هذه التسربات إلى خروج أربع آبار ارتوازية عن الخدمة بعد اختلاط مياهها بالنفط الخام.
وفي بيان شديد اللهجة، حمّلت السلطة المحلية شركة الاستثمارات النفطية المسؤولية الكاملة عما وصفته بـ “الإهمال والتجاهل المستمر” لهذه الأزمة. وحذرت من التداعيات الصحية والبيئية الوخيمة على سكان منطقتي الغيل ولماطر، مشيرة إلى أن التسربات تقع بالقرب من منازل المواطنين.
وأوضح البيان أن التسربات النفطية تسببت في تلوث الهواء والمياه الجوفية والأراضي الزراعية، مما أدى إلى حرمان السكان من مصادرهم الأساسية لمياه الشرب. ث
كما لفت إلى تسرب النفط إلى شبكات المياه داخل المنازل، الأمر الذي فاقم أزمة نقص المياه النقية بشكل حاد.
وأشار البيان إلى تسجيل المنطقة لارتفاع في حالات الإصابة بأمراض خطيرة يُعتقد بوجود صلة مباشرة بينها وبين التلوث النفطي، وعلى رأسها أمراض السرطان، وسط ما وصفته بـ “الصمت الرسمي وغياب المعالجات الفعلية”.
وطالبت السلطة المحلية في مديرية الروضة وزارة النفط والمعادن والجهات المختصة بالتدخل العاجل لوقف التسربات النفطية بشكل فوري، واستبدال الأنبوب المتسبب بالتسرب بشكل كامل ورفض أي حلول ترقيعية.
كما دعت إلى تقديم تعويض عادل وسريع للمواطنين المتضررين في قطاعي المياه والزراعة .
واختتم البيان بدعوة الجهات المسؤولة إلى التحرك الفوري، مؤكدة أن هذه المطالب تأتي من منطلق المسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه المواطنين والبيئة، محذرة من نفاد صبر الأهالي في حال عدم اتخاذ إجراءات حاسمة وعاجلة.