عدن – صحيفة الثوري:
تعرض مدير عام شرطة السير في مدينة عدن، العميد عدنان القلعة، ومرافقوه، يوم الخميس، لاعتداء من قبل أفراد يتبعون قوات الأمن الخاصة في منطقة العريش، في حادثة أثارت جدلًا واسعًا على المستويين الأمني والمجتمعي.
ووفقًا لرواية شرطة السير، فإن الاعتداء الذي وصفته بـ”السافر” استهدف القلعة ومرافقيه أثناء توجههم إلى نقطة أمنية أبلغهم أفراد المرور باحتجازهم فيها. وقال القلعة إن ستة أطقم أمنية انتشرت في المكان واعترضتهم، رغم تعريفهم بأنفسهم كضباط مرور، حيث تم مصادرة مركبتهم وهواتفهم، وتعرض عدد من الضباط المرافقين له للضرب بأعقاب البنادق، بالإضافة إلى توجيه الأسلحة نحوهم واقتيادهم واحتجازهم لنحو ربع ساعة قبل الإفراج عنهم بعد التواصل مع قائد قوات الأمن الخاصة الذي قدم اعتذارًا.
من جانبها، نفت قوات الأمن الخاصة صحة الاتهامات، وأكدت في بيان رسمي أن ما جرى كان “إجراءً روتينيًا” في نقطة تفتيش، وأن السيارة التي كانت تقل العميد القلعة تم توقيفها للتحقق من هوية مرافقيه، ثم سُمح له بمواصلة طريقه دون أي احتجاز أو اعتداء، معتبرة ما يُنشر على وسائل التواصل “محاولة لبث الفتنة”.
وفي ظل التباين في الروايات، أعلنت إدارة أمن عدن تشكيل لجنة تحقيق عاجلة للنظر في ملابسات الحادثة، على أن ترفع تقريرها خلال 24 ساعة، مؤكدة التزامها بمعالجة أي تجاوزات وفق القانون، وداعية إلى تحري الدقة والاعتماد على البيانات الرسمية.
الحادثة فتحت الباب أمام موجة من التفاعل الشعبي والإعلامي، وسط مطالبات رسمية وشعبية برد الاعتبار للعميد القلعة ومرافقيه، ومحاسبة المتورطين في الاعتداء، إن ثبت وقوعه.