صحيفة الثوري – وكالات
فارق الصحفي أحمد منصور، مراسل وكالة “فلسطين اليوم”، الحياة متأثرًا بجروح وحروق بالغة أصيب بها إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة كان يتواجد فيها صحفيون بالقرب من مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقد أثارت وفاة منصور موجة غضب واستنكار شديدة في الأوساط الإعلامية والحقوقية، خاصة بعد انتشار صور مروعة تظهر جسده والنيران تلتهمه عقب القصف.
وقد أسفر الهجوم الإسرائيلي نفسه عن مقتل الصحفي حلمي الفقعاوي، وإصابة تسعة صحفيين آخرين هم: حسن أصليح، وأحمد الأغا، ومحمود عوض، ومحمد فايق، وعبد الله العطار، وماجد قديح، وإيهاب البرديني، وعلي أصليح.
وبوفاة أحمد منصور، يرتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر 2023 إلى 209 صحفيًا.
وقد أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بشدة “المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال فجر الإثنين، باستهداف خيمة مخصصة للصحفيين في محيط مستشفى ناصر”.
من جانبها، وصفت مؤسسات إعلامية استهداف الصحفيين بأنه “جريمة ضد حرية الصحافة”، وطالبت بفتح تحقيق دولي عاجل ومحاسبة المسؤولين، مؤكدة على ضرورة توفير الحماية الكاملة للصحفيين العاملين في مناطق النزاع بموجب القوانين الدولية.
وشددت منظمات حقوقية على ضرورة الوقف الفوري للانتهاكات المرتكبة بحق الإعلاميين في غزة، مؤكدة أن تكرار استهداف الطواقم الصحفية يكشف عن “نهج متعمد لإسكات الحقيقة ومنع نقل الصورة من قلب الحدث”.