صحيفة الثوري – عربي ودولي
ردت الأمم المتحدة بحدة على تصريحات إسرائيلية زعمت أن مخزون الغذاء في قطاع غزة كافٍ “لفترة طويلة”. ووصف المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، هذا الادعاء بأنه “سخيف”، مؤكدًا أن الأمم المتحدة تقترب من نهاية إمداداتها، بما في ذلك تلك التي وصلت عبر الممر الإنساني.
جاء الرد الأممي بعد تصريح للهيئة الإسرائيلية للشؤون الفلسطينية (كوجات) ادعت فيه أن “هناك ما يكفي من الغذاء لفترة طويلة من الزمن، إذا سمحت حركة حماس للمدنيين بالحصول عليه”.
وأوضح دوجاريك في مؤتمر صحفي بنيويورك أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لم يغلق مخابزه المدعومة في غزة “من أجل المتعة”، بل بسبب النقص الحاد في الدقيق وغاز الطهي اللازم لتشغيلها.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن في وقت سابق عن إغلاق جميع المخابز الـ 25 التي يدعمها في قطاع غزة، وذلك بسبب نفاد الوقود والدقيق. وأشار البرنامج إلى أن هذا النقص ناجم عن عدم دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ الثاني من مارس الماضي، مما أدى إلى نفاد الإمدادات الأساسية.
وأوضح البرنامج أنه كان يوزع يوميًا أكثر من 306 أطنان من دقيق القمح لتشغيل المخابز، بالإضافة إلى الخميرة والسكر والملح.
ومع استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، توقف دعم إنتاج الخبز في جميع المخابز المدعومة.
يأتي هذا التحذير في ظل تزايد المخاوف من وقوع مجاعة حقيقية في قطاع غزة، نتيجة للحصار الذي تفرضه القوات الإسرائيلية ومنعها إدخال المواد الغذائية والوقود.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت معابر قطاع غزة، بما في ذلك معبر كرم أبو سالم الحيوي، في الثاني من مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
المصدر: RT