الحديدة – “صحيفة الثوري”
قتل طفل، برصاص عنصر تابع لجماعة الحوثي المصنفة على قائمة الإرهاب، في مديرية اللحية بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
وقالت مصادر مقربة من أسرة الطفل، إن عنصر متحوث أطلق النار على الطفل “محمود عمر علي هادي”، وأرداه قتيلا، قبل أن يقوم بنقله إلى المستشفى، مدعياً أنه رمى نفسه بالخطا.
وأضافت المصادر أنه بعد معرفة ملابسات الحادثة التي تؤكد أن الطفل تعرض لإطلاق نار من الخلف، وهو ما أثار شكوك الأهالي ودفعهم للخروج الى شوارع المدينة، وأحتشاد مئات المواطنون للاحتجاج أمام إدارة الأمن التابعة للجماعة، للمطالبة بتسليم القاتل، وفتح تحقيق عاجل يكشف ملابسات الجريمة.
وفي نفس السياق أصدر مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الحديدة، بيان إدان فيه مقتل الطفل محمود عمر هادي في مدينة اللحية، بدم بارد على يد أحد مسلحي جماعة الحوثي التابعين لقواتهم البحرية، دون أي سبب.
وقال نائب مدير عام مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الحديدة غالب القديمي أن جماعة الحوثي تحاول التلاعب بالقضية وتصويرها على أنها حادث عرضي، في محاولة لطمس الحقيقة والتنصل من المسؤولية.
وأشار القديمي إلى أن جرائم الحوثيين بحق أبناء تهامة تتواصل دون عقاب، متسائلًا: إلى متى سيستمر هذا النزيف؟ وكم من الأرواح البريئة يجب أن تُزهق قبل أن يأتي من يضع حداً لبطش هذه الجماعة الإرهابية؟.
وأنتقد القديمي الصمت المطبق من المنظمات الحقوقية الدولية، معتبراً أن هذا التجاهل يعكس تخاذلاً مخزياً وكأن أبناء محافظة الحديدة ليسوا بشراً يستحقون الحياة والعدالة.
يُذكر أن كثير من الجرائم المشابهة حصلت في محافظة الحديدة وغيرها من المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، فيما الجماعة تتحجج أن منفذوها يعانون من حالات نفسية، وغيرها من القصص من أجل تمييع قضايا المواطنين.