دمشق – صحيفة الثوري :
وقع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، يوم الاثنين، اتفاقًا يقضي بدمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية ضمن إدارة الدولة السورية، في خطوة تُعد تحولًا كبيرًا في المشهد السياسي والعسكري في شمال شرق البلاد.
ووفقًا لبيان رسمي نشرته الرئاسة السورية، فإن الاتفاق يشمل دمج المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز تحت إدارة الدولة السورية، إضافة إلى وقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية، وضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة، وتأمين عودة المهجرين إلى بلداتهم مع ضمان حمايتهم من الدولة.
كما نص الاتفاق على دعم جهود الدولة السورية في مكافحة فلول النظام السابق، ورفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة.
ويأتي هذا الاتفاق بعد إعلان (قسد) في فبراير الماضي عن دمج مؤسساتها العسكرية والأمنية مع الأجهزة الأمنية للإدارة الذاتية، كخطوة أولى نحو الانضمام إلى هيكلية الجيش السوري. كما وجّه قائدها مظلوم عبدي دعوة للرئيس أحمد الشرع لزيارة مناطق شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرة قواته.
وتُعد (قسد) تحالفًا عسكريًا تهيمن عليه الوحدات الكردية المسلحة، حيث شكلت وحدات حماية الشعب (YPG) ووحدات حماية المرأة (YPJ) عموده الفقري، واكتسبت شهرة دولية خلال تصديها لتنظيم “داعش” في كوباني/عين العرب عام 2014.
ورغم أن عمليات (قسد) خلال الحرب السورية تركزت على محاربة “داعش” بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، إلا أنها خاضت مواجهات متفرقة مع قوات النظام السابق في الحسكة والقامشلي وبعض مناطق حلب.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية حاليًا بشكل كلي أو جزئي على أربع محافظات سورية، هي حلب، الرقة، الحسكة، ودير الزور، حيث تحتفظ بنفوذ واسع في هذه المناطق.